مشروع في مجلس الشورى الإيراني يدرس إنشاء محافظة جديدة عاصمتها جزيرة أبوموسى

الثلاثاء 24 إبريل-نيسان 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 7028
 
 

كشف نائب في مجلس الشورى الإيراني عن مشروع لائحة ستعرض على البرلمان في الأيام المقبلة لإنشاء محافظة إيرانية جديدة عاصمتها جزيرة "أبو موسى"، التي تطالب دولة الإمارات العربية المتحدة باستعادتها من إيران التي تحتلها مع جزيرتي طنب الصغرى وطنب الكبرى، في خطوة جديدة تنم عن مغالاة في الاستفزاز بعد الزيارة التي

قام بها الرئيس محمود أحمدي نجاد قبل أكثر من أسبوع إلى الجزيرة، التي سيقترح المشروع نفسه تغيير اسمها إلى "بو موسى"

ومن المقرر، بحسب مسودة المشروع الذي تمت مناقشته في لجنة المجالس البلدية والسياسة الداخلية في مجلس الشورى الإيراني، أن تضم المحافظة المقترحة جزرا إيرانية في الخليج العربي وسيطلق عليها "محافظة خليج فارس".

وصرح عضو اللجنة البرلمانية ولي اسماعيلي في مقابلة مع وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء أنه من المقرر أن يتقدم نواب في مجلس الشورى الإسلامي بمشروع قانون لإنشاء محافظة سياحية وثقافية سيطلق عليها مسمى "خليج فارس".

وأضاف المندوب أن المشروع يقترح تغيير اسم جزيرة "أبو موسى" إلى "بو موسى" واصفا اسم "أبو موسى" بالاسم المزيف.

وأضاف: ستضم المحافظة الجديدة جزرا أخرى من قبيل طنب الكبرى وطنب الصغرى (الإماراتيتان) وكيش وقشم ولاوان ومينائي لنجة وسيريك، والتي تقطنها غالبية عربية يطلق على سكانها عرب بر فارس أو عرب الهولة، وهم يشكلون ثاني أكبر تجمع سكاني عربي في إيران بعد إقليم خوزستان والذي يطلق عليه العرب عربستان أو الأحواز.

وكانت دول الخليج وصفت زيارة نجاد إلى جزيرة أبوموسى بأنها إجراء استفزازي للإمارات، ودول الخليج العربية، التي بعثت في 14 أبريل/نيسان برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للتأكيد على سيادة الإمارات العربية المتحدة على الجزر الثلاث موضع النزاع أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى.

وكان وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان أدان "بأشد العبارات الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية التي تحتلها إيران منذ العام 1971".

واعتبر الوزير الإماراتي أن الزيارة تشكل "انتهاكا صارخا لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها، ونقضا لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث".

ونقلت قناة "العربية" عن مراقبين قولهم زيارة نجاد جاءت في إطار صراعه مع منافسيه في المعسكر الأصولي الذي ينتمي إليه وذلك عبر سعيه لركوب موجة القومية الفارسية المتعاظمة بين الإيرانيين، من الأصول الفارسية، نتيجة لامتعاضهم من الحكم الديني الذي يحمّلونه مسؤولية إدخال إيران في ما يعتبرونه مرحلة متخلفة في تاريخها حيث انعدام الحريات والحكم الفردي وانتشار البطالة والفقر.

ويبدو أن الحديث عن مشروع القانون المزمع عرضها على البرلمان الإيراني للتصويت عليه يتم تزامنا مع يوم "الخليج الفارسي" والذي تقرر الاحتفال به في إيران في الأعوام الأخيرة.

* العرب اليوم