صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي
المصدر: صحيفة نيويورك تايمز
بقلم: كريم فهيم
ترجمة: مهدي الحسني
الجزء الأول هنــــــــــــــــــــــــــــــا
يقول الإرياني: «كلما كان هناك مأزق سياسي وطني، تكون هناك علاقة ارتباط، وصلة بين أكبر المجموعات السياسية في صنعاء والمليشيات المتطرفة العنيفة في مناطق أخرى من البلاد».
وسواء كان الأمر متصلا أم لا، فإن العنف الذي انفجر في الجنوب، حدث بعد أيام من إعلان هادي عن هزة التغييرات العسكرية.
انسحبت القوات الأمنية الحكومية من مناطق في الجنوب خلال العام الماضي، وقامت جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة بسد الفراغ. كما قام مسلحو الجماعة بشن عدد من الهجمات القاسية على مواقع عسكرية، وقاموا في بعض الأحيان بأسر جنود حكوميين. تعمل هذه الجماعة كحكومة أمر واقع في بعض البلدات، وتقوم بتقديم الخدمات التي تخلت الحكومة عن القيام بها في مناطق كانت تشكو منذ زمن طويل من الإهمال الرسمي والتمييز.
وقد هاجم أنصار الشريعة مطلع إبريل، ثكنات الجيش في مدينة لودر، على بعد أميال قليلة من موطن هادي، والتي اعتبرها العديد من المحللين اليمنيين بأنها رسالة تحذير للرئيس الجديد. المسلحون الذين كان بينهم مقاتلون أجانب، استولوا على عدد من الدبابات وراجمات الصواريخ وأسلحة خفيفة وفقا لما قاله مسؤولون محليون.
قتل المئات من المسلحين والعشرات من الجنود منذ الهجوم الأول. وقال مسؤول عسكري في لودر: «استغلوا الفراغ الموجود لشن هجماتهم. لا توجد هنا تعزيزات أمنية». وأضاف بأن الجنود استعادوا بعض الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها.
وفي إضافة جديدة للخليط القابل للانفجار، انضمت ما تسمى باللجان الشعبية إلى القتال، وهي جماعات من المواطنين تشكلت العام الماضي لملء الفراغ الذي خلفه رحيل الحكومة.
يقول العضو في اللجان الشعبية، علي أحمد عبدو: «إن آلاف الرجال الذين انضموا إلى هذه اللجان هم من المدنيين، للدفاع (عن أنفسهم) من المسلحين». وأضاف: «قامت الحكومة بإرسال تعزيزات. قبل خمسة أيام أرسلوا لنا أطفالا من الأمن المركزي، ليسوا مدربين ولا يوجد لديهم أي مهارات قتالية».
الولايات المتحدة التي أعلنت مؤخرا أنها ستزيد من تعاونها مع اليمن في مجال مكافحة الإرهاب، يبدو أنها ستصعد من استخدام الطائرات بدون طيار في البلاد، وفقا لتقارير قامت بتجميعها ذا لونج وور جورنال.
السفير الأمريكي في اليمن، جيرالد فايرستاين دعا بدوره المسؤولين اليمنيين إلى دعم الإصلاحات التي يجريها هادي وامتدح القيادة الجديدة على «استراتيجية محاربة القاعدة بأساليب لم نعهدها في الأشهر الماضية». وتزعم الحكومة أنها حققت نجاحات في الأيام الماضية، وذكرت أنها قتلت العشرات من المسلحين بالقرب من لودر ومدينة زنجبار في هجمات شملت غارات جوية.
يعتقد الإرياني أن التدخل المتزايد من قبل الولايات المتحدة قد يشعل الوضع في الجنوب، ويعمل على جذب المزيد من المقاتلين الأجانب. ويضيف: «سيكون لذلك نتائج عكسية. لدينا قيادة جديدة وينبغي على الجيش اليمني بنفسه التعامل مع ذلك».
كما قال أيضا أن هادي يحظى بدعم عام حتى الآن. ويضيف: «إن معظم الناس راضين عن خطواته الحذرة والمحسوبة بدقة. إنه يقوم بعمل جيد حتى الآن». مستدركا: لكن الرئيس الجديد بحاجة إلى التركيز أكثر على إصلاح مؤسسات الدولة.
ويقول الإرياني: «من المهم أن يفصل (هادي) الجيش عن السياسة مع الحفاظ على التوازن. وإذا أخل بالتوازن، سيكون لدينا للأسف دكتاتورية عسكرية جديدة».