عبرت منظمة اليونيسف عن قلقها البالغ إزاء تزايد عدد القتلى بين الأطفال نتيجة حوادث انفجار الألغام الأرضية الذخائر غير المتفجرة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم بأنه قد تم الإبلاغ عن مقتل 13 طفلا وتشويه 12 آخرين بسبب انفجارات الألغام الأرضية ومخلفات الصراعات المسلحة، في 12 حادثا خلال الأشهر الأولى من العام الجاري فقط، مشيرة إلى أن تلك الحوادث وقعت في أبين وعدن ولحج وحجة وصنعاء.

كما أشارت المنظمة إلى أن الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة تسببت في مقتل 28 طفلا وتشويه 9 آخرين عام 2011، بمن فيهم ضحايا حادث انفجار مصنع الذخيرة بأبين في مارس من العام الماضي، والذي أودى بحياة 18 طفلا وإصابة 4 آخرين.

واعتبر ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، جيرت كابيليري هذه الإحصائيات مثيرة جدا للقلق، وقال بأن عدد الضحايا من الأطفال في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري يقترب كثيرا من مجموع الضحايا خلال العام الماضي، وهذا أمر مقلق للغاية، حسب قوله.

وأشارت المنظمة إلى أن ثلاثة أطفال قتلوا الأسبوع الماضي في حادث انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق بمحافظة حضرموت، أثناء ما كان الأطفال في طريقهم إلى المدرسة.

واعتبرت المنظمة بأن هذه هذه التطورات السريعة تسبب إزعاجاً شديداً، وحث كابيليري بشدة الحكومة الانتقالية وجميع الأطراف المعنية في اليمن على ضمان سلامة جميع الأطفال في كل الأوقات وضمان حصولهم دون أي عوائق على كافة الخدمات الاجتماعية الأساسية."

وأضاف كابيليري: "يمثل الأطفال في اليمن أكثر من نصف السكان، ومن مسؤوليتنا الجماعية ضمان الوفاء بحقوقهم وحمايتها".