شهدت قبة البرلمان، صباح اليوم الأحد جلسة برلمانية صاخبة، انسحب خلالها نواب أحزاب اللقاء المشترك من الجلسة، احتجاجا على عرقة نواب المؤتمر الشعبي العام لإقرار الموازنة العامة للدولة.

وفشل مجلس النواب في مناقشة الموازنة العامة للدولة جراء خلاف شهدته الجلسة بين كتلي المشترك والمؤتمر، والمستقلين، حيث تزعم النائب سلطان البركاني المطالبة بالرفض القاطع لمناقشة الموازنة في ظل غياب وزير المالية المتواجد حاليا في مهمة رسمية خارج البلاد.

ورغم حضور وزير الخدمة المدنية ونائب وزير المالية إلى المجلس وفقا لتفويض رسمي من الحكومة بحضور الجلسة، إلا أن البركاني، وبعضا من أعضاء كتلته رفضوا مناقشة الموازنة إلا بحضور صخر الوجيه شخصيا، الأمر الذي دفع نواب المشترك إلى اتهام نواب المؤتمر بعرقة الموازنة، مطالبين بإحالتها إلى رئيس الجمهورية وفقا للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، التي تنص على إحالة أي موضوع يحصل فيه خلاف إلى رئيس الجمهورية للبت فيه.

وسادت الفوضى جلسة البرلمان جراء مغادرة نواب المشترك لمقاعدهم احتجاجا على عدم مناقشة الموازنة الأمر الذي دفع رئيس المجلس يحيى الراعي إلى رفع الجلسة، بصورة عاجلة.

وقال البركاني بأن التزام وزير المالية إلى البرلمان ضروري لكونه المسؤول عن التنفيذ، كما اتهم النائب المؤتمري نبيل باشا وزير المالية بخلق أزمة بين الحكومة والبرلمان، وقال بأن سفر الوزير إلى خارج البلاد أمر يمكن تغطيته من قبل وكيل الوزارة، مطالبا الوزير بالاعتذار وإلا فسيباشر النواب بسحب الثقة منه.

من جانبه استنكر نائب رئيس كتلة حزب الإصلاح النائب زيد الشامي عرقة مناقشة الموازنة، وطالب بإحالتها إلى رئيس الجمهورية للبت فيها.

وأكد النائب المستقل علي المعمري بأن توجيهات صدرت لنواب المؤتمر بإفشال الموازنة، فيما قال النائب الناصري محمد العسلي بأن ما حدث أمر دبر بليل من قبل الراعي والبركاني، مشيرا إلى أنهم يريدون لي ذراع الحكومة وعرقلة عملها وإظهار عجزها عن القيام بمهامها.