شدد اليوم وزير الإعلام علي أحمد العمراني على ضرورة تطوير أساليب القنوات الفضائية والإذاعات المحلية للحاق بركب القنوات الفضائية العربية والدولية في التميز والإبداع وتلبية حاجة الجمهور المحلي المتطلع إلى المعرفة والإحاطة في عصر الإعلام المفتوح.

ونقلت وكالة سبأ عن وزير الإعلام تأكيده خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا للتخطيط البرامجي بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون على ضرورة تطوير نشرات الإخبار في القنوات الفضائية الرسمية الثلاث وجعلها نافذة على الشأن المحلي والدولي بأساليب حرفية بعيدا عن الرتابة والنمطية.

ونبه وزير الإعلام إلى أن الدور المحوري لوسائل الإعلام في الوقت الراهن يجب أن يتوجه لإنجاح الحوار الوطني المرتقب ونشر قيم التسامح ونبذ العادات الدخيلة على المجتمع.

وناقش المجتمعون مضامين خرائط القنوات الفضائية والإذاعات المحلية للدورة البرامجية المقبلة مايو – أغسطس 2012 وأثروها بالملاحظات و التصويبات الكفيلة بتمكينها من تحقيق الأهداف المرجوة بمستوى متميز في العرض والتناول.

كما تضمنت التصورات برامج ومواد درامية ومسابقات وفقرات متنوعة تعالج قضايا اجتماعية مختلفة وتحذر من الممارسات والسلوكيات الخاطئة وتعزز قيم الولاء والمحبة بين أفراد المجتمع.

وكانت وسائل الإعلام الرسمية قد مرت خلال الفترة الماضية بمرحلة خطيرة من التدني المهني , ووصلت إلى مستوى منحط عندما خرجت عن نهجها الوطني و التوعوي لتصبح قنوات لتقديس الأشخاص , وتحولت تلك القنوات لمنابر خُصصت للحديث عن شخص وهو رمز النظام السابق , كما تم إقصاء كل المبدعين وأصاب الخبرة , للتحول الفضائية اليمنية وغيرها من وسائل الإعلام الفضائية إلى أدوات قام بإداراتها خلال الفترة الماضية عناصر لها ارتباطات بأجهزة الأمن , كما لعب وزير الإعلام السابق حسن اللوزي دورا في انحطاط هذه الوسائل عندما قام بتوجه جل برامجها في " تقديس أشخاص , والحرب على الثورة والثورة وتشويه صورة الثورة اليمنية السلمية .

وقد نجت الفضائية اليمنية عقب تسلم وزير الإعلام الحالي في ارتفاع ملحوظ في عدد مشاهدي القناة ونالت قدرا من المصداقية والمنهية بعد أن بدأت في نبش العديد من ملفات الفساد وبدأت في الحديث عن هموم المواطن اليمني وابتعدت عن تمجيد الأشخاص والهيئات .