آخر الاخبار

عبدالباري طاهر: المعارضة قبلت بمنح الحصانة لنظام صالح دون مقابل

الأحد 25 مارس - آذار 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- انور حيدر
عدد القراءات 7201

أرجع الاستاذ عبد الباري طاهر رئيس هيئة الكتاب اليمنية تمدد تنظيم القاعدة وسيطرته على مناطق في ابين وشبوة والبيضاء وتهديده لمناطق اخرى الى الانقسام القائم بين الجيش والاختلالات الأمنية والاشتباكات والتقاتل الذي يعم محافظات اليمن منذ نهاية نوفمبر العام الماضي. حد قوله.

وقال طاهر في ورقة عمل قدمها في حلقة نقاشية بعنوان" الشباب اليمني.. الأهداف والثقافة والرؤية لمستقبل الوطن والتي نظمتها مؤسسة التنمية الشبابية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت والاتحاد العام لشباب اليمن، "إن صالح وبقايا نظامه يعملون على اعاقة الثورة وافشال المبادرة الخليجية ومنع الهيكلة بشتى الوسائل والسبل لجر البلاد الى الحروب والفتن التي لا يستطيع الحضور بدونها للإبقاء على نظامه المتداعي".

واعتبر "منح الحصانة أعطى صالح وجيشه وامنه و(بلاطجته) شيكا على بياض أو رخصة مفتوحة للاستمرار في التقتيل والمجازر والنهب".

وبين أن المبادرة الخليجية منذ البدء نصت في صيغتها المتعددة على تنحية صالح والابقاء على نظامه وان هذا ما ادركه صالح فتمرد وناور وماطل واقتنع في الأخير ببقاء نظامه وان هذا ما توخته الحصانة التي ضمنت خروجا آمناً لصالح والابقاء على نظامه عبر وفاق وطني".

ولفت الى أن شباب الساحات رفضوا ولا يزالون المبادرة الخليجية وصعدوا احتجاجاتهم المطالبة باسقاط النظام ورفض منح الحصانة.

واضاف "أن المشترك قبل بالمبادرة ولم يحظى بالتحاور كما ينبغي فقبلت المعارضة بمنح الحصانة بدون مقابل".

وتابع القول ان المبادرة تعاملت مع الثورة وكأنها مجرد أزمة أو خلافات بين الحاكم والمعارضة أو اطرف الصراع الدامي الرئيس وعائلته من جانب وأولاد الشيخ عبدالله الاحمر واللواء على محسن من جانب آخر. 

و أكد ان هيكلة وتوحيد الجيش واخراجه من المدن والحياة السياسية برمتها هي الحرف الاول في ابجدية الثورة الشبابية الشعبية السلمية.

وقال ان المعركة الحالية بحق هي معركة الهيكلة وتحقيق الحوار الشامل واعداد اليمن لأول انتخابات حرة ونزيهة تقوم على دستور ديمقراطي يحترم حقوق الانسان والحريات العامة والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية.

واشار الى انه في بداية الثوره كان الطابع الحقوقي والمطلبي هو الاساس شانه شان بقية المحافظات الجنوبية من خلال البدايات في صنعاء وتعز بمسيرات لمؤسسات المجتمع المدني ومن الوقفة الاحتجاجية في ساحة الحرية امام مجلس الوزراء.

وقال ان مذبحة جمعة الكرامة بساحة التغيير في صنعاء فجرت النظام القائم على دعامتي القبيلة والعسكر من داخله وجعلته يهتز من خلال انشقاق علي محسن الرجل الثاني في الحكم العسكري وخروج حاشد في تحالف عسكري قبلي اضافة الى انشقاق وزراء المؤتمر.

وناقشت حلقة النقاش أوراق عمل تناولت رؤية الشباب لعدد من القضايا على الساحة الوطنية بالإضافة إلى رؤيتهم للمبادرة الخليجية والمصالحة الوطنية.

وفي حفل الافتتاح أكد وزير الشباب والرياضة معمر الأرياني على أهمية تظافر الجهود لبناء دولة مدنية حديثة، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى خلال الفترة القادمة مع عدد من المنظمات المجتمع المدني إلى إنشاء المنتدى الوطني للشباب بهدف حوار وطني يقارب وجهات النظر.

وأشار رئيس مؤسسة التنمية الشبابية بليغ المخلافي إلى أهمية توحيد رؤى الشباب حول القضايا الوطنية التي ستطرح في مؤتمر الحوار الوطني والعمل على إشراكهم وتمثيلهم بما يتناسب مع دورهم الهام في المجتمع.

من جانبه شدد الممثل المحلي لمؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية محمود قياح على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة جميع الأطراف وتشكيل لجنة وطنية عليا للتصالح والتسامح.

واكد على حاجة اليمن إلى التلاحم والعمل وبناء الدولة المدنية وتحقيق الأمن والاستقرار.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن