المصدر:  CNN

تقرير: حكيم المسمري

ترجمة : مهدي الحسني

لم يعد علي عبدالله صالح رئيسا لليمن، لكنه ما يزال يمارس نفوذه كرئيس للحزب الحاكم. صالح هدد بسحب اعضاء حزبه من حكومة الوفاق الوطني، و هدد ايضا بحبس رئيس الوزراء .

و نزل المحتجون الى الشوارع في مظاهرات كبرى خلال العام المنصرم للمطالبة برحيل صالح عن الحكم. و اخير تنحى صالح عن الحكم الشهر الماضي مقابل منحه الحصانه وفقا لما نص عليه اتفاق نقل السلطة الذي تبنته دول مجلس التعاون الخليجي الست. و بالرغم من ذلك فانه يظل رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم

و شهدت العلاقة بين صالح و النظام الجديد المزيد من التوتر بعد ان اعلن الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي عزمه اجراء اصلاحات، وفقا لما قاله يحيى العراسي الناطق الرسمي باسم الرئيس هادي .

و كان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه قد حضر مؤخرا احتفالا اقيم في ساحة التغيير بصنعاء، ندد فيه بهجمات النظام السابق على المعتصمين السلميين. و تمثل الساحة مركزا للاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام حكم صالح. و نتيجة لذلك هدد صالح بحبس باسندوه اذا لم ينصاع لاوامره، وفقا لما قاله العراسي , و يقول احد معاوني الرئيس هادي، و الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الامر , "لقد اخبر صالح رئيس الوزراء ان يتلقى اوامره منه و الا فانه سيقوم بحبسه. صالح لم يدرك بعد انه لم يعد رئيسا، و ان تلك التصرفات ستقود البلاد الى الفوضى. يجب على صالح ان يغادر البلاد اذا كان المجتمع الدولي يرغب في رؤية يمن مستقر"

صالح هدد بسحب اعضاء حزبه من حكومة الوفاق الوطني احتجاجا على طريقة هادي في ادارة الازمة السياسية في البلاد، التي تغرق في الخلافات و اعمال العنف .

يقول العراسي "ان الرئيس السابق يعمل على تعقيد الامور و جعلها اكثر صعوبة على الفصائل في اليمن للمضي قدما نحو تحقيق الاصلاحات" .

و قد قام هادي باتخاذ اجراءات وقائية وفقا لما ادلى به الناطق الرسمي باسمه. و سوف يعلن عن تشكيل حكومة و حدة وطنية اذا ما وجه صالح اوامره للمسؤولين في حزبه بترك مناصبهم .

و قال مسؤولون بارزون في المؤتمر الشعبي العام لشبكة سي ان ان ان صالح كان غاضبا من رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء بسبب مواقفهما , و قال عضو بارزو في المؤتمر الشعبي العام، طلب عدم ذكر اسمه , "ان الرجلان يحاولان تشويه صورة رئيس المؤتمر الشعبي العام. مازال صالح يقود اكبر الاحزاب في البلاد و يجب ان يعامل باحترام" لكن احزاب المعارضة نددت بهجوم صالح متلفظا على رئيس الوزراء. و طالبوا من هادي ان يقف ضد صالح و الجهود التي يبذلها لتدمير البلاد بعد ان تم اجباره على ترك السلطة .

القيادي البارز في احزاب اللقاء المشترك، محمد قحطان قال انه من المؤسف ان يصمت قياديي المؤتمر الشعبي العام على تصرفات صالح و اضاف قحطان , "من المؤسف ان يقوم صالح بتهديد رئيس الوزراء و ان يلتزم قيادات حزبه الصمت تجاه ذلك. سيكون على المؤتمر الشعبي العام ان يختار بين الانضمام الى الحكومة تحت قيادة الرئيس هادي او ان يقفوا مع الشخص الذي فقد شرعيته في حكم اليمن" .