الكشف عن عمليات تعذيب ومتاجرة بالبشر يتعرض لها مهاجرون افارقة في محافظة حجة

الخميس 09 فبراير-شباط 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - انور العامري
عدد القراءات 4439
 
 

كشفت مؤسسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ( EDF ) عن عمليات تعذيب يتعرض لها لاجئون أفارقة من قبل متنفذين وعصابات مسلحة في منطقة بني حسن بمديرية عبس ومديرية حرض الحدودية في محافظة حجة اليمنية، والتي تعتبر النقطة الرئيسية للتهريب حيث تقوم هذه العصابات بمطاردة بعض الأفارقه وارعابهم بإطلاق النار عليهم والقبض عليهم واحتجازهم في بعض المزارع في القرى النائية مثل العسيلية والشريفية وبني كديش في احواش المواشي بعد ان يتم تقييدهم بالقيود والسلاسل وربطهم في اوتاد خشبية واستعمال كافة اصناف التعذيب ضدهم وتعرض بعضهم للقتل الوحشي من اجل اجبارهم على الاتصال بأقاربهم في السعودية او امريكا من اجل تحويل مبالغ مالية تصل الى الف دولار مقابل اخلاء سبيل الفرد الواحد.

واوضحت المؤسسة ،في بيان لها تلقى "مأرب برس" نسخة منه، أن هذه العصابات تستغل الفقر والبطالة والأوضاع الاقتصادية المتردية والحروب والصراعات السياسية والانفلات الأمني لتنفيذ جرائمهم .

وقال رئيس المؤسسة عيسى الراجحي في تصريح صحفي أن المؤسسة رصدت عمليات تهريب منظمة لأفارقه لإيصالهم الى الاراضي السعودية مقابل مبالغ مالية ضخمة وان عمليات تهريبهم تمر عبر النقاط الامنية من محافظة عدن الى محافظة حجة عبر الخط الدولي حرض- جيزان مقابل مبالغ مالية تصل الى سبعة الاف ريال يمني عن كل سيارة تدفع في كل نقطة. وعند وصولهم يتم احتجازهم في هذه الأحواش التي تفتقر الى أبسط مقومات حقوق الانسان تمهيداً لتهريبهم الى السعودية او تعذيبهم مقابل الحصول على الفدية.

وناشد الراجحي رئيس حكومة الوفاق الوطني و وزير الداخلية والنائب العام ومجلس النواب والمفوضية السامية لشئون اللاجئين ومنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية وكافة الجهات المعنية بسرعة التحقيق في القضية واحالة من تثبت ادانته الى القضاء، مؤكدا على اهمية العمل على اصدار قانون لمكافحة الاتجار بالبشر،وإنشاء نيابات ومحاكم متخصصة لقضايا جرائم الاتجار بالبشر وانزال اقسى العقوبات بالمتاجرين بالبشر والتعامل معهم بحزم ، وشدد رئيس المؤسسة على أهمية تفعيل أساليب الرقابة والحماية،وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية التي يتم عبرها التهريب.