وقف في شموخ الجبال تعاليا لم يرهب الموت ينظر إلى من يقومون بنصب حبال المشنقة كأنهم أقزام بين يديه نظر إلى السماء ورددها قائلا كما رواها شهود عيان هي :«اللهم ان قبضتها فارحمها فاني اشهد أن لا إله إلا انت وحدك لا شريك لك واشهد ان محمداً عبدك ورسولك، بسم الله الرحمن الرحيم الله اكبر الله اكبر اللهم انت رحمن رحيم» ثم تمتم بكلمات غير مفهومة وقال :«اشهد ان لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله» وسقط الحبل علي رقبته وماهي إلا ثوان حتى فارق الحياة وسلم روحه إلى بارئها.

واكد شهود عيان بأن الرئيس الشهيد صدام حسين مثل به من قبل الشيعة الذين حضروا وقائع اعدامه وكانت قناة «بلادي» المحلية الشيعية التابعة لحزب الدعوة الشيعي والتي يشرف عليها ابراهيم الجعفري قد نشرت صوراً للرئيس العراقي بعد وفاته وعلى وجهه آثار ضرب وعلى رقبته دماء وقد سال الدم من فمه، واكد مراسلو العديد من وسائل الاعلام بأن صدام عندما وضع كفن كانت هناك آثار على انه مثل به من قبل شانقيه قبل وضعه في الكفن، بالإضافة إلى هذا تجلت ملامح الحقد من قبل الحكومة الصفوية الموالية للاحتلال عندما تجرأت على حرق مصحف الرئيس العراقي وكنزته التي كان يرتديها ولفافته التي كان يضعها على رقبته، واستولت الحكومة الصفوية كذلك على رسالة كان قد كتبها الشهيد صدام حسين في ليلة اعدامه وجهها إلى عائلته ورسالة أخرى إلى المقاومة العراقية الباسلة ولم تفصح الحكومة عن محتوياتيهما.

إلى ذلك بثت قناة «الجزيرة» شريطاً مسجلاً للحظات اعدام الشهيد صدام حسين وسمع فيه صوت الزعيم الصفوي مقتدي الصدر ومجموعة من اعوانه يهتفون باسمه واسم والده ويوجهون الاهانات والشتائم لصدام حسين قبيل اعدامه وهو الامر الذي اعتبره مراقبون دليلاً على ان إيران والطائفة الصفوية هي من نفذ اعدام الشهيد صدام حسين في هذا التوقيت الذي يوجهون من خلاله اهانة للامة الإسلامية بأكملها في يوم عيدها.