دراسة حديثة : 97 % من الإناث في الحديدة يتعرضن للختان و 75% في حضرموت

الإثنين 06 فبراير-شباط 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - انور حيدر
عدد القراءات 10999
 
 

كشفت دراسة حديثة في اليمن أجريت في 2011، أن حوالي 97% من الإناث في محافظة الحديدة يتعرضن للختان وفي محافظة حضرموت 75,8 % من مجتمع الدراسة (400 امرأة ) تعرضن لهده الظاهرة.

وبمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح المطلق إزاء (تشويه/بتر) الأعضاء التناسلية للإناث "ختان الإناث" الذي يوافق 6 فبراير وجه صندوق الأمم المتحدة للسكان بيان صحفي جدد التزامه بالعمل على إنهاء مثل هكذا ممارسات.

وجاءت الحديدة وحضرموت والمهرة وعدن وأمانة العاصمة أكثر المحافظات التي تنتشر فيها ظاهرة ختان الإناث في اليمن مع وجودها بنسب أقل في محافظات أخري وبالذات القريبة من السواحل ، ومن المرجح أن تكون هذه العادة الاجتماعية انتقلت إلى اليمن من دول القرن الأفريقي.

كما أن ظاهرة ختان الإناث ليست مقتصرة على المحافظات الساحلية كما كان يعتقد بل هي عادة تمارس في بعض المحافظات الداخلية أيضاً مثل صعدة ، ولحج ، وذمار، وتعز تماشياً مع العادات والتقاليد السائدة.

وكشفت دراسة حديثة عن ممارسة ختان الإناث في اليمن ان منهن من فقدن الرغبة الجنسية ومنهن اصبن باضطراب الدورة الشهرية وعانين النزيف والالتهابات المزمنة. وطالبت الرجال عموماً بوقف هذه العادة.

وعن أسباب استمرار الختان بحسب رأي النساء اليمنيات هو الاعتقاد الديني والعادات والتقاليد والنظافة وتوقّع زواج أفضل.

اشاعات وراء الظاهرة

 وركزت الدراسة على الإشاعات التي يتعامل معها كحقائق ، ومفادها أن الختان واجب في البلاد الحارة ، وأن البنت التي تم لها الختان عفيفة وأكثر هدوءاً ، لذلك يرغب فيها زوجها أكثر ، وكذا تشبيه المرأة التي لم يتم لها الختان بالرجل .

واختلفت الآراء الدينية كما أوضحت دراسة ميدانية سابقة صدرت عن اللجنة الوطنية للمرأة اليمنية والخاصة بختان الإناث حيث كانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أنه لا يوجد اتفاق بينهم حول فرض الختان دينيا على البنات ، كما لا توجد نصوص قرآنية تفرض ذلك ، وكذا أن مصادر الأحاديث عن ختان الإناث ضعيفة ، و فضل بعضهم الأسلوب التدريجي لايضاح الآثار الصحية من ختان الإناث بزيادة الوعي والتثقيف وخاصة بين النساء.

وعبرت ناشطات يمنيات عن مخاوفهن من زيادة حدة انتشار ظاهرة ختان الاناث باليمن واعتبرن هذه الظاهرة تدخل ضمن العنف الموجه ضد الفتاة.

وأهاب صندوق الامم المتحدة للسكان بالمجتمع الدولي أن ينضم اليه في هذا المسعى "الهام" لإنهاء هذه الظاهرة ومساعدة الملايين من الفتيات والنساء على أن ينعمن بحياة أكثر صحة وذات آفاق أرحب يحققن فيها إمكاناتهن.

ارقام

وفي كل عام يتعرض ما يربو على 3 ملايين من النساء والفتيات لخطر تشويه وبتر أعضائهن التناسلية او بما يسمى "بختان الإناث".

 وهذه الظاهرة تترتب عليها آثار صحية خطيرة في الأجلين القصير والطويل الأمد، فضلاً عن أنها تشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان الأساسية.

وعلى نطاق العالم، هناك ما بين 100 و 140 مليون من النساء والفتيات اللاتي تعرضن لممارسة تشويه/بتر الأعضاء التناسلية التي أصبحت مشكلة عالمية تتطلب حلولاً فورية.

واشار البيان الصحفي ان هناك أكثر من 8000 من المجتمعات المحلية في كل من إثيوبيا وإريتريا وبوركينا فاسو وجيبوتي والسنغال والصومال وغامبيا وغينيا وكينيا ومالي ومصر وموريتانيا أعلنوا تخليهم عن هذه الممارسة.

وصف الدكتور باباتوندي أوشوتيمن المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في تصريحات أدلى بها في مناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه/بتر الأعضاء التناسلية للإناث، 6 شباط/فبراير، هذه النتائج بأنها ”نتائج مشجعة وتبين أن العادات الاجتماعية والممارسات الثقافية آخذة في التغيير، و تقوم المجتمعات المحلية بتوحيد صفوفها من أجل حماية حقوق الفتيات والنساء.