اتهم الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض ، من وصفها بـ"مليشيات حزب الإصلاح اليمني" بارتكاب جرائم في حق أبناء عدن والجنوب عموما، على خلفية مواجهات المعلا أمس الجمعة، معبرا بالمناسبة عن استنكاره الشديد لما قال ان بعض وسائل الإعلام التي وصفها بالمغرضة، تحاول ان تناله من أبناء الجنوب وتصف المعتدي عليهم بالثائر ،و تصف ثوار الجنوب بالبلاطجة.

وعبر البيض في بلاغ صحفي - تلقى مأرب برس نسخة منه - عن دانته الشديدة لتلك المواجهات التي قال أنها تاتي في إطار مجازر مستمرة ترتكبها من اسماها بقوى "الشر الإرهابية"، في إشارة إلى حزب الاصلاح.

واصفا ما حصل عصر أمس الجمعة في مديرية المعلا بمحافظة عدن - من مواجهات بين متظاهرين من الحراك الجنوبي وأنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح - بالأعمال الغير اخلاقية التي قال انها :"ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية" ، مطالبا منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية العمل على إدانة الجرائم المستمرة التي قال أن أبناء الجنوب يتعرضون لها وترتقي إلى جرائم حرب.

وعبر البيض في بلاغ صحفي وزعه مكتبه الاعلامي مساء أمس الجمعة على وسائل الإعلام عن إدانته الشديدة لتلك المواجهات التي قال أنها تأتي استكمالا لتلك الجرائم التي قال ان "نظام الإحتلال" السابق برئاسة من وصفه بـ"المخلوع علي صالح" قد ارتكبها بحق أبناء الجنوب، متهما حكومة الوفاق الوطني بمساندة تلك المجازر التي ترتكبها مليشيات الاصلاح بحق أبناء عدن والجنوب بصورة عامة.

وطالب البيض من وصفهم بـ:" الأخوة الاشقاء من أبناء الجمهورية العربية اليمنية عامة وأبناء تعز وإب خاصة" بعدم الانجرار في ماوصفه بـ"مستنقع الجماعات (المتأسلمة) في حزب الإصلاح اليمني" التي قال أنها تحاول أن تدفع بخيرة الرجال من هذه المحافظات الى عدن عاصمة الجنوب لكي يتظاهروا - أمام وسائل إعلامها وإعلام عربية متواطئة- بديلا عن أبناء عدن الأحرار وإيهام العالم أن أبناء عدن والجنوب مؤيدين لمسرحية الانتخابات التي تسعى لفرضها على شعب الجنوب , وبأسلوب لا أخلاقي مستفز لمشاعر الإنسان الجنوبي الحر"- وفق تعبير البلاغ.

وقال البيض: " ندين بشدة ما تقوم به قوى الظلام التابعة لحزب الإصلاح اليمني ومساندة من ما تسمى بـ (حكومة الوفاق) من جرائم في حق أبناء عدن والجنوب عموما المعتصمين سلميا والتي لا تختلف عن ما كان يرتكبه نظام الاحتلال السابق برئاسة المخلوع (علي صالح) ومن هنا نشهد العالم على هذا الجرائم التي يرتكبها هؤلاء المجرمون والذي بلغت حدا لا يطاق"- وفق تعبير بلاغه الصحفي.

وجدد البيض استنكاره لما قال ان بعض وسائل الإعلام التي وصفها بالمغرضة، تحاول "ان تناله من أبناء الجنوب وتصف المعتدي عليهم بالثائر وتصف ثوار الجنوب بالبلاطجة"، معتبرا ان هذا الأمر يعد تطورا جديدا لهذه الوسائل التي قال أنها تدعي الحيادية، في حين انها تقوم بتعتيم متعمد على كل فعاليات شعب الجنوب وثورته التحررية، وتسعى الى نزق أكثر حدة يتمثل في حرف الحقائق وتشويهها بأسلوب عدائي لا نعرف له سببا محددا"، واصفا ذلك بـ"العداء السافر ضد شعب الجنب المحتل و متهما القائمين عليها "بالخيانة لطبيعة العمل المهني التي يفترض قيامهم به، منها القيام به".

وجاءت إدانة البيض وحدته الهجومية الغير مسبوقة على حزب الاصلاح، على إثر ماشهدته مدينة عدن في شارع مدرم العام بمديرية المعلا - عصر اليوم الجمعة - من اشتباكات ومصادمات دامية، بين انصار الحراك الجنوبي ومتظاهرين اخرين تابعين لشباب الثورة وحزب الاصلاح الاسلامي بعدن ، خرجوا للتظاهر تعبيرا عن تأييدهم للإنتخابات الرئاسية التوافقية المقررة في يوم 21 من الشهر الجاري، و راح ضحيتها قتيلين وعشرات الجرحى والمصابين. وفق الأنباء الواردة من مدينة عدن.

ووفقا لما جاء في نص مطلع بلاغ البيض الاستنكاري لمواجهات المعلا:"تابعنا بقلق بالغ ما حدث اليوم في العاصمة عدن في مدينة المعلا من اعتداءات آثمة قامت بها مليشيات الإصلاح على أبناء وأهالي وثوار الجنوب , من نشطاء الحراك السلمي التحرري, أثناء ما كانوا ينفذوا اعتصامهم السلمي ومسيرتهم السلمية في ثورتهم السلمية في هذه المدينة الباسلة والذين يكافحون بجهودهم الجبارة سلميا من أجل الدفاع عن هويتهم وانتماءهم وحرية وطنهم المحتل بجهودهم البسيطة وبصدورهم العارية يتصدون لرصاصات القمع التي تقتلهم وتجرحهم بدم بارد منذ اشتعال ثورتهم السلمية في عام 2007م وبتنوع وتعدد وسائل القمع وتبدل أصحابها ما بين سلطة الاحتلال ومعارضته".

وأضاف :"من هنا ندين بشدة ما تقوم به قوى الظلام التابعة لحزب الإصلاح اليمني ومساندة من ما تسمى بـ (حكومة الوفاق) من جرائم في حق أبناء عدن والجنوب عموما المعتصمين سلميا والتي لا تختلف عن ما كان يرتكبه نظام الاحتلال السابق برئاسة المخلوع (علي صالح) ومن هنا نشهد العالم على هذا الجرائم التي يرتكبها هؤلاء المجرمون والذي بلغت حدا لا يطاق. "