كشفت مصادر عسكرية في قاعد طارق الجوية بمحافظة تعز لمأرب برس أنه تم اليوم الإفراج عن خمسة من القيادات العسكرية في قاعدة طارق الجوية تم اختطافهم في وقت سابق على يد قوات الحرس الجمهوري في مداهمة ليلية , وأضاف المصدر أن المفرج عنهم هم على النحو التالي : "المقدم مهندس : محمد سعيد الحاج... المقدم مهندس : محمد أحمد الشتا.. رائد مهندس : مرتضى ثابت ناجي اليوسفي.. نقيب طيار مختار الحسيني..علي محمد الصلوي" .

وقالت مصادر عسكرية لمأرب برس " أن كافة وحدات القوات الجوية أجمعت اليوم على ترشيح
الطيار العميد ركن عبدالغني بن عوذل ( كان قائد القاعدة الجوية قبل شقيق صالح ورئيس عمليات القوات الجوية سابقا – أقيل قبل عام من منصبه) مرشحا لقيادة القوات الجوية خلفا لشقيق صالح في قيادة القوات الجوية .

إلى ذلك كشف مصدر عسكري اليوم أن اللجنة العسكرية قامت اليوم بإخلاء وحدة القوات الجوية من عناصر الحرس الجمهوري الذين تم الدفع بهم من قبل قائد القوات الجوية محمد عبدالله صالح في محاولة لقمع ثورة القوات الجوية التي تطالب برحيل شقيق صالح من قيادة القوات الجوية منذ أكثر من أسبوع وتوسعت لتطال غالبية محافظات الجمهورية , كان أهمها ما تم الإعلان عنه اليوم وهو إعلان إنظمام اللواء 170 دفاع جوي إلى ثورة القاعدة الجوية .

إلى ذلك نقل موقع أنصار الثورة عن إفادة لأحد الضباط الذين تم اختطافهم وتعرضوا للتعذيب والإهانه حيث قال " النقيب الطيار مختار الحسيني وهو أحد المختطفين المفرج عنهم والذين تم نقلهم من قاعدة طارق الجوية بتعز إلى صنعاء بأن اختطافهم تم عقب اقتحام كتيبة من الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية لسكن الضباط بقاعدة طارق

وأضاف الحسيني "تم الهجوم علينا من قبل قوات الحرس واعتقالي مع مجموعة من الضباط بحجة تحريض الجنود على الاعتصامات ثم اقتادونا إلى الشرطة العسكرية وقاموا بحبسنا يومين في غرفة مظلمة تحت الأرض دون أن يعطونا حتى بطانية او فرش واضطررنا للنوم حتى الصباح على البلاط" وتحدث الحسيني عن عمليات تعذيب تعرض لها بعض المعتقلين بأساليب لا ترقى لأدنى درجات الانسانية،مضيفاً أن أحمد مجيدع قائد الشرطة العسكرية استدعاهم بعد يومين من اعتقالهم وقال انه لم يعلم باعتقالنا ، حيث قال" اخبرنا مجيدع أنه لا يعلم اننا طيارين واستقبل مكالمة هاتفية لا ندري ممن وبعد انهاء المكالمة قال أني مطلوب وبصحبة اثنين من زملائي هم المقدم محمد محمد سعيد ومساعد جوي مهندس علي محمد ثابت الصلوي وأنه سيتم اقتيادنا إلى جهة مختصة وجاء الحرس الجمهوري وأخذونا وقاموا بكلبشتنا كما اتهمونا تارة بانتمائنا لتنظيم القاعدة وتارة بالجهاديين وتارة يتهمونا بتخريب الوطن وخيانته ، بعد ذلك تم نقلنا على الطائرة إلى صنعاء وأوصلونا للاستخبارات العسكرية وقاموا بحبسنا في غرفة مظلمة تحت الأرض حيث اننا لم نرى الشمس منذ اعتقالنا حتى الافراج عنا ، وقد تم الافراج عنا يوم أمس بعد أن قابلنا أحمد رشيد مدير الاستخبارات العسكرية الذي احترمنا وقدرنا وأمر بالإفراج عنا".

وقد شكر الحسيني زملاءه الأحرار من ضباط وأفراد القوات الجوية الذين وقفوا مع زملائهم المختطفين حتى تم اطلاق سراحهم ولولا جهودهم بعد الله لما تم الافراج عنه وعن زملاءه المختطفين.