لليوم الرابع على التوالي تتزايد حدة الدعوات المطالبة برحيل شقيق صالح عن قيادة القوات الجوية , حيث شهدت العاصمة صنعاء اليوم اعتصاما حاشدا لمنتسبي القوات الجوية, كما توافد المئات من ضباط وأفراد القوات الجوية للاعتصام أمام منزل الرئيس بالإنابة عبده ربه منصور هادي ونفذوا وقفة احتجاجية رُفعت فيها العديد من الشعارات المطالبة برحيل قائد القوات الجوية.

وتوقعت مصادر عسكرية في القوات الجوية لمأرب برس " ان تتسع رقعة احتجاجات ضباط وأفراد القوات الجوية بشكل أكبر خلال الأيام القادمة، مالم يتم امتصاص ثورة الغاضبين في القوات الجوية وتنفيذ مطالبهم التي يأتي في مقدمتها إقالة الأحمر عن قيادة القوات الجوية.

هذا وعلم "مأرب برس" بان تنسيقات تمت بين ضباط وأفراد القوات الجوية في المحافظات اليمنية التي تشهد انتفاضات جوية على تسمية جمعة يوم غدا " جمعتنا هنا " تأكيدا على استمرارية اعتصاماتهم وإضرابهم حتى تحقيق أهدافهم.

إلى ذلك أفاد مصدر عسكري بان ثوار القوات الجوية سيؤدون صلاة الجمعة غدا الجمعة بزيهم العسكري، وبان معتصمي القوات الجوية في صنعاء لن يعودوا الى منازلهم حتى يتم إقالة الأحمر وتحقيق كافة مطالبهم المشروعة.

وأضاف المصدر بان ضباط وأفراد القوات الجوية قاموا عصر اليوم بتوجيه رسائل الى القائم باعمال رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ووزير المالية حملوهم فيها مسؤولية النهب التي تتعرض له القوات الجوية من قبل بعض القيادات الفاسدة، وناشدوهم بحماية ممتلكات الشعب.

وفي محافظة تعز شهدت القاعدة الجوية بالجند حصاراً مطبقاً بالآليات العسكرية وانتشار كثيف لجنود الحرس الجمهوري والأمن المركزي الذي يمنعون منتسبي القاعدة من الدخول او الخروج الى قاعدتهم، خشية تصاعد الاحتجاجات المطالبة بإقالة شقيق صالح من قيادة القوات الجوية .

وكشفت مصادر عسكرية خاصة في القاعدة الجوية في قاعدة الديلمي بالعاصمة صنعاء بان قائد القوات الجوية يعيش حالة من التوتر والتخبط خاصة بعد ورود أنباء تحدثت عن تشكيل لجنة مؤقتة لقيادة القوات الجوية بدلاً عن الاحمر الذي سيضطر مجبوراً للمكوث في منزله لحين الانتخابات الرئاسية القادمة في 21 فبراير.

وأضافت المصادر بان حالة التخبط التي يمر "الاخ غير الشقيق لصالح دفعته اليوم الى إصدار قرارات بتعيين قيادة جديدة لإدارة قاعدة طارق في تعز تمثلت في " العميد/ إبراهيم الكبسي قائداً للقاعدة ، والعميد/ يحيى القصوص رئيسا لأركان القاعده" .. وهي القرارات التي وصفها ثوار القوات الجوية بأنها لا تعنيهم وبأنها زوبعة في فنجان ليس أكثر ودليل على حالة الإفلاس التي وصل شقيق صالح.