قتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم اثنين من مسلحي الذهب وأصيب 8 آخرين في اشتباكات اليوم السبت بين القبائل ومن يطلقون على أنفسهم أنصار الشريعة بقيادة طارق الذهب في أحياء متفرقة من مدينة رداع .

وأفادت مصادر محلية لـ " مأرب برس " أن مسلحي الذهب شنوا هجوماً بعد ظهر اليوم على منزل المشعوذ الشهير " العوبلي " ، وأن القبائل المسلحة تدخلت للدفاع عن العوبلي ما أسفر عن مقتل اثنين من مسلحي الذهب احدهم يدعى " سيف السلالي " ، وشخص آخر من محافظة أبين وأصيب 6 آخرين احدهم اصابته خطيرة – في عينه - ، كما قتل شخص وأصيب آخر على الأقل من القبائل ، واستمرت الاشتباكات بشكل متقطع حتى المغرب ، كما سمع دوي انفجارات هزت المدينة .

وذكرت المصادر ان مسلحي أنصار الشريعة طوقوا المنزل ظهر اليوم ، مطالبين بتسليم " العوبلي " ، وان أنصاره وعدوا بتسليمه عند العصر ، لكنهم فوجئوا بإطلاق الرصاص عليهم من قبل حراسة المنزل ، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات ، مشيرة إلى أن أنصار الشريعة أحرقوا المنزل بقذائف " أر بي جي " ، فيما لاذ العوبلي بالفرار .

في الأثناء أفاد سكان قبليون لـ " مأرب برس " أن اشتباكات اندلعت بحارة حزيز بين اللجان الشعبية المشكلة من أبناء المدينة وبين أنصار الشريعة ، أسفرت عن مقتل اثنين من أبناء الحارة وإصابة ثالث , فيما احرق الأهالي طقم عسكري تابع للمسلحين وتدور أنباء عن احراق طقم اخر غير انه لم يتسنى لنا التأكد من الخبر.

وفي مؤشر على تصاعد المواجهات في المدينة ، قالت مصادر محلية وشهود عيان ان قوات الحرس الجمهوري المرابطة في جبل احرم المطل على مدينة رداع ، قصفت قلعة رداع التي يتمركز فيها الذهب وأتباعه بعد العصر بشكل مفاجئ ، ثم توقف القصف، دون ان تتحدث عن إصابات .

وفي سياق آخر قالت مصادر قبلية ان نائب مدير أمن رداع عادل المصري يقود مؤامرة لتسليم المجمع الحكومي لمسلحي أنصار الشريعة ، بعد تسليمه إدارة الأمن العام الأسبوع الماضي لهم .

وأضافت المصادر ان المصري يقود حملة تحريض في أوساط جنود معسكر الأمن المركزي ضد قائد المعسكر علوي الحميقاني - بتهمة انه من تنظيم القاعدة - بعد رفض الحميقاني تسليم المعسكر والمجمع للمسلحين.

غير ان مصادر أخرى قالت ان الجنود طردوا الحميقاني احتجاجاً على عدم صرف رصاص لهم ، وقد تم تعيين قائد آخر بدلا عنه .

ووفقاً للمصادر أن عدد من المشائخ على رأسهم احمد زيد الشعمصي وعلي صالح أبو صريمة ذهبوا الى المصري بعد تردد الأخبار عن نيته في تسليم المجمع للمسلحين على غرار ما حدث في ابين ، وهو ما نفاه المصري الذي أكد انه سيبقى في المجمع مع الجنود حتى لو قتلوا ، مشيراً ان انسحابه من المعسكر في أبين وتسليمه للمسلحين جاء بعد هروب افراد المعسكر ولم يتبقى معه سوى 6 جنود – حسب ما نقلت المصادر عنه -

إلى ذلك علم " مأرب برس " من مصادر مقربة أن أمين عام المجلس المحلي بمحافظة البيضاء ناصر الخضر حسين السوادي وعدد من أعضاء السلطة المحلية بالمحافظة هددوا بتقديم استقالاتهم إذا لم تقم الأجهزة الأمنية والعسكرية بدورها تجاه ما يجري في رداع ، كون المدة المنقضية منذ دخول المسلحين المدينة كافية لاتخاذ اللازم.

وأشارت المصادر إلى أن الأمين العام سيعقد مؤتمر صحفي خلال 36 ساعة لتوضيح أسباب الفشل في الجهات المعنية بما يحدث في رداع ، وكشف الجهات التي لم تقم بدورها إزاء ذلك.