التقى وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، بالمبعوث الأممي جمال بن عمر، وبرئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، ميكليه سيرفونه دورسو، وبسفير الولايات المتحدة الأميركية، جيرالد فايرستاين، كلا على حدة، صباح اليوم الأربعاء في صنعاء.

وتأتي هذه اللقاءات بعد يوم واحد من التصريحات التي أطلقها القربي بخصوص تأجيل الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع إجراؤها في فبراير القادم، حيث أثارت هذه التصريحات رفض مختلف القوى السياسية اليمنية، ومخاوف الرعاة الدوليون الإقليميون للمبادة الخليجية، والتسوية السياسية لنقل السلطة في اليمن.

وأكد بن عمر خلال لقائه بالقربي على حرص الأمم المتحدة على نجاح العملية السياسية وبما من شأنه إنهاء الأزمة التي تعصف باليمن منذ مطلع العام الماضي، فيما تراجع القربي عن تصريحاته وأكد عزم الحكومة على تذليل جميع الصعوبات التي ستعيق إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد في الـ21 من فبراير القادم.

كما تم التأكيد خلال لقاء القربي برئيس بعثة الاتحاد الأوربي على ضرورة المضي في العملية السياسية قدماً والالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وكذا التحضير للانتخابات الرئاسية وإجراؤها في موعدها المحدد في أجواء من الأمن والاستقرار ودعم جهود لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار.

ووفقا لوكالة سبأ الرسمية فقد جرى خلال لقاء القربي بسفير الولايات المتحدة بحث آخر المستجدات على الساحة الوطنية والخطوات الجارية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما يتطلبه ذلك من تضافر كافة الجهود وتعاون كل الأطراف للمضي بالعملية السياسية وتحقيق أهداف المبادرة الرامية إلى نقل السلطة بشكل سلمي وبما يضمن الأمن والاستقرار.

كما التقى رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، وناقش معه عملية سير إجراءات تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، لتجاوز الأوضاع الراهنة في اليمن، والحرص على السير قدما لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير المقبل في موعدها المحدد، وبما يحقق تطلعات الشعب اليمني في التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة.