حملة أميركية واسعة ضد أول مسلسل واقعي عن المسلمين

الثلاثاء 10 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس ـ العرب اليوم
عدد القراءات 9532
 
  

مسلسل " All-American Muslim "، أول مسلسل تلفزيوني واقعي يدور حول أسرة أميركية مسلمة، أثار المسلسل الجدل حاليا في الولايات المتحدة الأميركية، وسط حملة هجوم، تسببت في انسحاب عدد من الشركات المعلنة عن دعمه.

وقد بدأ عرض المسلسل في الشهر الماضي على قناة "تي إل سي" الثقافية ، وتدور أحداث المسلسل عن عائلات مسلمة في ديربورن، أحد ضواحي ديترويت في ولاية ميتشيغان، حيث تقيم أكبر جالية مسلمة في الولايات المتحدة.

ويهدف المسلسل، كما يبدو من عنوانه، إلى إبراز أن " المسلمين الأميركيين مثل بقية الأميركيين، يحبون الحرية، ويقدسون العمل، ويستمتعون بالمتعة". ويؤكد العمل على أن الإقلال من فردية المسلمين، بالمقارنة مع الفردية والخصوصية الأميركية المشهورة، فإن سبب ذلك يرجع إلى أن الإسلام يدعو إلى التقارب والتآلف، ويقدرون على الجمع بين مطالب الفرد ومطالب المجتمع".

وعلى الرغم من المعاني الطيبة التي يظهرها المسلسل، إلا أنه مع بداية عرضه، بدأت حملة إعلامية، على المواقع الإليكترونية ضد المسلسل، بقيادة منظمة تحمل اسم "رابطة الأسرة الأميركية"، وذلك من مركزها الرئيسي في ولاية فلوريدا. وركزت الحملة على استهداف الشركات التي تعلن في المسلسل. ووفق التقاليد التلفزيونية الأميركية، فإن إذاعة أي مسلسل أو برنامج تتطلب دعم إعلانات تجارية، وفي بعض الأحيان يستطيع المعلنون تحديد مصير المسلسل أو البرنامج.

وبدأت الحملة ضد المسلسل، بالضغط على شركة "لوز" العملاقة لمواد البناء، التي لها فروع في كل الولايات الأميركية، تقريبا، بأن تسحب إعلاناتها من المسلسل، بهدف أن تضطر القناة التلفزيونية إلى وقف المسلسل بحجة عدم وجود دعم إعلاني له.