قال رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة أن زيارته للرياض ولقاءاته مع المسؤولين هناك كانت ناحجة، حيث التقى الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فيما التقى أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني.

وقال باسندوة في مؤتمر صحفي عقد اليوم في ختام زيارته ونقلته وكالة "سبأ" للأنباء:" إننا مرتاحون كل الارتياح لنتائج اجتماعاتنا الوفاق الوطني تمثل الطرفين الأساسيين في الأزمة وان هذه الحكومة تعمل الآن كفريق واحد وليس كفريقين والآن العالم يتعامل مع حكومة الوفاق الوطني و اليمن تسير الآن في الطريق الصحيح .

وخاطب الصحفيين قائلا :" لا تنتظروا ان تمر الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية بدون بعض المصاعب والمعوقات وهذا شيئ طبيعي ويجب أن نتحلى بالصبر ونعمل على تجاوز هذه العوائق بكل ما نستطيع" .

وأوضح وأن حكومة الوفاق الوطني قامت بأشياء كثيرة جدا وتحاول أن تعالج المشاكل العاجلة بأسرع ما يمكن والمتمثلة في توفير المشتقات النفطية وإعادة الكهرباء .

وقال:" يستطيع من يزور صنعاء أن يشاهد الفارق ،وسيجد صنعاء بدأت اليوم تعج بالحركة و تستعيد الحياة والحركة فيها في الشارع والأسواق بينما كانت صنعاء قبل شهرين أو ثلاثة أشهر ماضية خالية من الحركة" .. مضيفا :" استطيع أن أقول لكم أن الحياة بدأت تعود بشكل أفضل بكثير مما كانت عليه قبل أشهر " .

وأشار إلى أن مشروع قانون الحصانة يعرض على مجلس النواب اليوم وغدا وقال :" إن شاء الله سينظر فيه المجلس وسيقره ".

وحول زيارته الحالية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قال :" زيارتنا ستشمل كل من قطر و الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ستكون نهاية الشهر الجاري ".

كما التقى باسندوة اليوم أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، وجرى خلال اللقاء مناقشة جوانب التنسيق بين اليمن والأمانة العامة للمجلس في عدد من الجوانب وفي المقدمة ما يتعلق بالأعداد والتحضير للاجتماع القادم لمجموعة أصدقاء اليمن المقرر عقده خلال الرابع الأول من العام الجاري في الرياض والإجراءات المطلوبة لتنفيذ المشاريع التي توقفت بسبب الأحداث او تلك المشاريع الجديدة المتعهد بها من قبل خلال الفترة الماضية.

وعبر الزياني عن تفاؤله بقدرة اليمنيين على تجاوز الظرف الراهن وقال" أن التاريخ سيسجل لحكومة الوفاق تحمل المسئوليات الاستثنائية في هذه المرحلة الهامة من تاريخ اليمن ودورها في الحفاظ على أمن وسلامة ووحدة الجمهورية اليمنية".

وكشف الزياني عن أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تدرس حاليا أمكانية فتح مكتب لها في صنعاء لما من شانه توطيد العمل المشترك والتنسيق بين اليمن ودول مجلس التعاون والأمانة العامة للمجلس .

حضر اللقاء وزراء الخارجية الدكتور أبو بكر القربي والنفط والمعادن المهندس هشام شرف والأعلام علي العمراني والتخطيط الدكتور محمد السعدي وسفير اليمن بالرياض محمد علي محسن الأحول ورئيس دائرة الجزيرة والخليج العربي بوزارة الخارجية وعدد من المختصين بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.