CNN : مقربون من نائب الرئيس اليمني يتهمون صالح باشعال التوترات

الأحد 08 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - مهدي الحسني - خاص
عدد القراءات 11595
 
  

قال مقربون من نائب الرئيس اليمني يوم السبت ان قياديين مقربين من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وصفوا نائب الرئيس بالخائن و هددوا باشعال الحرب .

و حدث هذا الاحتكاك بعد عدة اجتماعات عقدت في الايام الماضية و التي حضر صالح شخصيا بعضها و ضمت مسؤولين حكوميين قبل عملية تسليم السلطة، و اتهم مقربون من نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الرئيس صالح و الذي ينتمي لنفس الحزب بانه يقف خلف عملية افتعال التوترات سواء بجلوسه هادئا اثناء الاجتماعات بينما يقوم انصاره بمهاجمة النائب او بالوقوف ضد النائب

و يقول مقربون من نائب الرئيس ان صالح و انصاره ليسوا راضيين عن اداء النائب هادي في الاشهر الاخيرة من خلال تقليصه لصلاحيات الرئيس و اقرب معاونيه بموجب المبادرة الخليجية.

و بحسب مقربين من هادي فان انصار صالح بتهمون هادي بحفر حفرة عميقة للرئيس الذي حكم فترة طويلة من الزمن بدلا من مساعدته.

و قام صالح بالتوقيع على الاتفاق الذي يمنحه حصانة من المحاكمة مقابل التنحي عن السلطة كرئيس بحلول 21 فبراير. و قد اتفق كل من الحزب الحاكم في اليمن و احزاب المعارضة على ان يكون هادي هو المرشح التوافقي للرئاسة ليخلف صالح لمدة عامين

و قال احد مستشاري هادي لسي ان ان و قد طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الامر " ان نائب الرئيس سيخلف الرئيس صالح في الحكم بعد اقل من 45 يوما، و لن يجازف النائب بالوقوف مع اي من الاطراف ضد الاخر بما في ذلك طرف صالح .

و يقول محمد الشائف القيادي البارز في حزب الرئيس الحاكم ، المؤتمر الشعبي العام محمد الشائف، يقول انه تم تضخيم هذه الخلافات و اصر على ان قادة المعارضة يرغبون في اطالة الصراع في اليمن , و اضاف ان احزاب المعارضة تقف خلف الازمة المتفاقمة داخل الحزب الحاكم و قد ارادوا لذلك ان يحدث .

و قد اتهم احد المقربين لصالح نائب الرئيس هادي بالخيانة خلال الاجتماع الذي دار في مقر اقامة النائب و هو وصف اطلق بحضور صالح في تلك الغرفة بحسب احد كبار مستشاري هادي , و اضاف المستشار لقد دفعت تلك الاتهامات هادي للتهديد بمغادرة العاصمة صنعاء، لعزل نفسه عن اعمال الحكومة في الاسابيع القليلة القادمة و يعود بعد ذلك في منتصف شهر فبراير كرئيس للبلاد .

و اشار مقربين من هادي الى الشائف على وجه التحديد بانه يقف كعقبة كبيرة و يعمل على اذكاء التوترات بين الرئيس و نائبه. و قد هدد الشائف بحرب ضد نائب الرئيس و معاونيه اذا ما ترك صالح السلطة بحسب احد المقربين من نائب الرئيس .

لكن الشائف نفى تلك الاتهامات الموجهة اليه و قال " لا اساس لها من الصحة" , و اضاف " لو كنت اريد الحرب لدعيت لها قبل عدة الشهور. لكننا اصرينا على التوقيع على المبادرة الخليجية الخاصة بتسليم السلطة".

و قد اعترف الشائف و بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام ان النقاشات قد احتدت في الايام الماضية بين معاوني هادي و صالح، لكنهم و صفوا تلك الخلافات بالثانوية.

و يقول الشائف و هو من زعماء القبليين في اليمن بالاضافة الى كونه احد ابرز قادة الحزب الحاكم , نحن نختلف مع نائب الرئيس و لكن في النهاية علينا ان نتعاون معه و ندعمه بطريقة او اخرى .

 

و قد ادت الضغوط الشعبية الى استقالة العديد من كبار المسؤولين الحكوميين الموالين لصالح، و شملت تلك الضغوطات احتجاجات و وقفات امام بعض الادارات الحكومية. و يصف نشطاء معارضين الاستراتيجية التي تستهدف الفساد الحكومي … ادارة بادارة بدلا من التظاهرات التي تركز على شخص الرئيس صالح، و صفوها ب ثورة المؤسسات.

و يقول محمد ابو لحوم رئيس حزب العدالة و البناء " ان ثورة المؤسسات تثير قلق صالح. في الاخير علينا جميعا مساندة نائب الرئيس هادي لكي ترى اليمن النور. أدعو الجميع للوقوف الى جانب النائب من اجل يمن جديد و مازال عشرات الالاف من المتظاهرين و النشطاء من الشباب مستمرون في مسيراتهم اليومية في مختلف محافظات اليمن منذ توقيع الرئيس على اتفاق نقل السلطة في نوفمبر الماضي. و قد ندد المتظاهرون بالحصانة التي تشمل صالح و تعهدوا بمحاكمته لقتل المئات من المتظاهرين العزل.

و يقول سمير العريقي و هو احد المتظاهرين في مدينة تعز، " صالح يشعر بالخوف و هكذا ينبغي ان يكون حاله، هو يعلم ان الشعب لن يغفر له و ستظل الدماء التي سفكها تطارده اينما ذهب" .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن