بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، خرج اليوم مئات من الحقوقيين والصحفيين والشباب في مسيرة انطلقت من جولة الشهداء بساحة التغيير في العاصمة صنعاء، وجابت عدداً من الشوارع، واتجهت إلى مقبرة الشهداء.

 وتقدم المسيرة عشرات من الأطفال والنساء الذين حملوا صوراً لشهداء الثورة وللمعتقلين في السجون والمخفيين قسرياً من قبل النظام.

نظم المسيرة ملتقى قوى الحداثة بالتعاون مع منظمة "سبورت يمن" وبمشاركة التحالف المدني للثورة الشبابية.

وردد المشاركون بهتافات طالبوا فيها بإطلاق سراح كل المعتقلين والمخفيين قسرياً، وعاهدوا شهداء وجرحى الثورة اليمنية بالسير على دربهم لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

تزامنت المسيرة مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وعندما وصلت المسيرة مقبرة الشهداء تم قراءة الفاتحة على روح شهداء الثورة تلاه بيان صادر عن المسيرة أكدوا فيه على الاستمرار في التصعيد الثوري السلمي حتى إسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تكفل الحقوق المتساوية للجميع.

بيان ملتقى الحداثة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

يهنئ ملتقى قوى الحداثة الشعب اليمني العظيم الثائر في وجه الطغيان والحكم الفردي المستبد, ويحي صموده على مدى هذه الأشهر الطويلة في ساحات الحرية والتغيير في عموم البلاد.

ويهنئ كل الشعوب الثائرة والتواقة إلى الحرية والعدالة, كما يهنئ الإنسانية جمعاء بالذكرى الــ (63) للإعلان العالمي لحقوق الإنسان, وبهذه المناسبة ندعو مجلس الأمن لتجميد أرصدة علي عبد الله صالح وأركان حكمه ومعاونيه, كما نطالبه بإصدار مذكرة اعتقال بحقهم كون هذا النظام عمل ما يقارب العام في ارتكاب المذابح والمجازر بحق العزل من المعتصمين, وسقط الآلاف بين جريح وشهيد بينهم نساء وأطفال, كما لا تزال السجون والمعتقلات تمتلئ بالمعارضين وشباب الساحات.

إن ما حدث ويحدث في تعز وأبين وأرحب ونهم جرائم إبادة لن تسقط بالتقادم بل وزاد في تقتيل اليمنيين وتدمير المدن منذ توقيع المبادرة الخليجية, وهذا ما يزيدنا إصرارا وتأكيدا لموقفنا المبدئي بأن الحصانة التي منحت له في المبادرة الخليجية لا تعنى الثوار في ساحات الحرية والتغيير, فلا حصانة للقتلة!.

كما يثمن الملتقى الدور الريادي الذي لعبه ويلعبه شباب الثورة وإخوتنا وآبائنا من أفراد قوات المسلحة والأمن الوطنيين, الذين ضحوا بدمائهم الغالية في سبيل تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية.

إن ملتقى الحداثة وهو يهنئ الشعب اليمني بإطلاق المناضل حسن باعوم ونجله فواز بعد عام من الاعتقال فإنه بدين بشده اختطاف وإخفاء المئات من شباب الثورة وإحالة بعضهم إلى المحاكم العسكرية في مخالفة للدستور والقوانين والمواثيق الدولية, يطالب بسرعة إطلاق سراحهم.

وفي الوقت ذاته يدعو إخوتنا الحوثيين والسلفيين في محافظة صعده إلى رأب الصدع, والبدء في حوار جدي بينهما, قائم على حق التعايش بين اليمنيين وحق أي جماعة في ممارسة شعائرها وعقيدتها دون التعرض للاعتداء, من الطرف الآخر, محذرا صالح وبقايا نظامه من اللعب بالورقة الطائفية والمذهبية والمناطقية, ويناشد كل اليمنيين إفشال تلك المخططات التي تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

 النصر للثورة, المجد والخلود للشهداء, الحرية للمعتقلين

صادر عن ملتقى قوى الحداثة

10-12-2011م

صنعاء