آخر الاخبار

كرمان تعرب عن تفاؤلها بانتصار ثورة الشباب اليمنى

الخميس 08 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4565
 
 

أعربت الناشطة اليمنية توكل كرمان عن ثقتها في انتصار "الثورة السلمية" في بلادها، داعية، في مؤتمر صحفي في برلين، ألمانيا والمجتمع الدولي لتجميد أرصدة الرئيس الفخري وأعوانه وتحويل ملف "جرائمهم" إلى الجنائية الدولية.

وأكدت كرمان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس الأربعاء في مقر منظمة فريدريش إيبرت الألمانية ببرلين وحضرته دويتشه فيله، على هدف "الدولة المدنية الديمقراطية" التي ينشدها شباب الثورة واليمنيون عموما.

وفي جواب على سؤال لدويتشه فيله حول تعَقُد المشهد اليمني، بعد عشرة أشهر من الاحتجاجات، وتداخل مختلف العوامل فيه؛ العسكر والقبائل، وصراع الحوثيين مع السلفيين، ومطالب "الحراك الجنوبي"، إلى الحد الذي يبدو معه الأمر وكأن آفاق الحلول قد وصلت إلى طريق مسدود، لاسيما وان هناك شبه حرب في مختلف مناطق البلاد، نفت كرمان أن يكون انضمام العسكر والقبائل إلى الثورة قد انعكس سلباً على هذه الثورة بل إنه زادها قوة في مواجهة النظام، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد أكسب الثورة بعداً شعبياً من خلال انخراط مختلف فئات الشعب اليمني في هذه الثورة "السلمية". وكشفت القيادية في الثورة الشبابية اليمنية عن توجه شباب الثورة في اليمن لتشكيل حزب سياسي يؤطر عملهم السياسي حتى يكون لهم كيانهم السياسي الذي يحافظ على استمرارية الثورة.

شركاء مع المجتمع الدولي

كرمان وإلى جانبها هايو لانس، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة فريدريش إيبرت

ودعت كرمان، التي تزور برلين بدعوة من وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، ألمانيا والمجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغوط على "الرئيس المخلوع" كما تصفه دائما، وأن يتخذا موقفاً داعما للثورة الشبابية اليمنية، ووعدت بأن الدولة اليمنية الجديدة ستكون شريكاً مع المجتمع الدولي في سبيل تحقيق أمن وسلام الجميع. واتهمت الناشطة اليمنية الرئيس صالح بـ"المراوغة" مع المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن "المبادرة الخليجية" وفرت له غطاء لمواصلة خداع العالم، لكن قرار مجلس الأمن الدولي نزع عنه هذا الغطاء. وفي هذا السياق قالت إن صالح رغم توقيعه على المبادرة الخليجية، إلا أنه يواصل إصدار القرارات والتوجيهات وعقد اللقاءات مع القوات المسلحة وهو أمر يتناقض مع اتفاق تسليم السلطة، حسب قول كرمان.

وحددت الحائزة على جائزة نوبل مجالين لتحرك المجتمع الدولي هما: فرض عقوبات على الرئيس اليمني وأعوانه من خلال تجميد أرصدتهم "التي هي أصلا أموال الشعب اليمني"، أما المجال الآخر فهو تحويل "ملف جرائم الحرب" إلى محكمة الجنائية الدولية "لينال هذا النظام جزاءه على ما اقترفه بحق الشعب اليمني". وفي هذا السياق اتهمت القيادية في الثورة اليمنية نظام الرئيس اليمني علي عبدا لله صالح بمواجهة المتظاهرين السلميين بالقوة وقتل المتظاهرين والمتظاهرات.

"ننتظر المزيد من ألمانيا"

وفي تقييمها لموقف ألمانيا، تحلت كرمان، المعروفة بصراحتها وانتقاداتها اللاذعة، في بداية الأمر بالكياسة والدبلوماسية في إجاباتها على الأسئلة المتعلقة بموقف برلين من الثورة اليمنية، مشيرة إلى الدعم الذي قدمته ألمانيا لليمن على العقود الماضية، ومشيدة بموقف برلين إزاء الثورة اليمنية، ولاسيما في الدفع بمشروع قرر مجلس الأمن الدولي رقم 2014 بشأن اليمن، لكن كرمان ما لبثت أن طالبت برلين بموقف أكثر حزماً إزاء الرئيس اليمني. وقالت إنها تتطلع إلى المزيد من قبل هذا البلد الداعم لقيم الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان، وتنتظر منه أن ينتصر لهذه القيم ويساند ثورة الشباب اليمنية السلمية الهادفة إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية، حسب تعبير كرمان. وطالبت من ألمانيا أن تجمد أموال المسؤولين اليمنيين لديها، مشيرة إلى تقارير لمنظمة الشفافية الدولية تحدثت عن ملايين الدولارات لهؤلاء المسؤولين في البنوك الألمانية.

المرأة وشكل الدولة اليمنية الجديدة

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن