قالت مصادر خاصة لمأرب برس إن مدير امن تعز عبدالله قيران أثناء ترؤسه "بدون حضور المحافظ" اجتماعا للقيادات الأمنية في صالة اجتماعات القصر الجمهوري بتعز مساء الخميس تلقى اتصالا هاتفيا تبين انه من الرئيس صالح عندما انسحب قيران من الاجتماع تاركا المجتمعين حوالي نصف ساعة ليجيب على مكالمة من الرئاسة كما أخبره احدهم "الفندم يشتيك"، وبعد استئناف الاجتماع عاد قيران مرتبكا وغير مركز حتى انه لم يستكمل أجندات الاجتماع المتفق عليها منتقلا بشكل مفاجئ للحديث عن صلاة الجمعة "غدا" وضرورة وضع حد لهذا التجمهر "يقصد الصلاة في الساحة" الذي قال لهم إنه سبب رئيسي لإقلاق السكينة وتأليب البسطاء حد وصفه.

وبعد نقاشات دامت حتى الحادية عشرة مساء دار جدل كبير حول صعوبة التعامل العنيف مع المصلين خاصة وقد ثبت مسبقا مع محرقة تعز انها زادت الوضع اشتعالا وليس كما كان قيران تعهد لصالح بأن انهاء الساحة سيمثل نهاية للوضع في المدينة، ولكن قيران قال بصريح العبارة "هذه توجيهات فورية وعاجلة وصعب أرفضها" ،وأما الغرض منها وفقا له أولا إرهاب المصلين ومنعهم من الحشد الهائل الذي يصل الى الشارع العام امام مدرسة الشعب ومحاولة حصره على الأقل في نطاق الساحة واما الأمر الثاني إيقاع مزيد من الضحايا لغرض خلق بيئة لمزيد من ضياع الوقت في مهمة المبعوث الأممي جمال بن عمر بحيث ان السلطة تخرج متهمة كعادتها اللقاء المشترك وتطلب تحقيقا فوريا يزيد من تعقيد مهمة بن عمر.

وكشف المصدر انه بعد انتهاء الاجتماع بساعة واحدة بدأ القصف على الساحة وما جاورها حتى لا تؤدى الصلاة اليوم التالي "الجمعة"، وكان استهداف النساء والرجال والاطفال ضمن التوجيهات، وهو ما دفع المحافظ الصوفي الى التوجيه على استحياء بالتحقيق في الأمر خاصة بعد ان اشتدت الملاسنة بينه وبين قيران الذي قال إنها توجيهات الفندم فطلب المحافظ نسخة منها كي يثبت براءته فرد قيران "توجيهات تلفونية" الأمر الذي حاول معه الصوفي بانه سيتخذ موقفا عاجلا لكنه تراجع عنه.

يذكر أن خلافات شديدة بين الرجلين تسود حاليا على خلفية ما يدور في تعز خاصة بعد تجاوز قيران للمحافظ في كثير من المسائل ومنها مايتعلق بسعيه لتغيير عدد من مدراء العموم في المحافظة على خلفية عدم انصياعهم في تسخير وظائف مكاتبهم لتنفيذ مخططاته .