دعا تحالف قبائل اليمن جميع القبائل اليمنية إلى سحب أبنائها المشاركين في جرائم القتل والبلطجة التي تمارسها القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، قبل أن يتسبب ذلك في ثارات بين القبل اليمنية.

وقال بيان صادر عن التحالف بأنه يتابع بقلق بالغ ما تقوم به قوات صالح، بحق شباب وأنصار الثورة الشعبية السلمية في مختلف المحافظات، وما يقوم به نظام صالح من حشد لمئات الأشخاص من ذوي السوابق وخريجي السجون وعصابات السرقة إلى العاصمة صنعاء بغرض استعمالهم واستغلالهم في مواجهة شباب الثورة الشعبية السلمية وارتكاب جرائم القنص والقتل بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والآلات الحادة والأسلحة البيضاء التي يروح ضحيتها المئات من الشهداء وآلاف الجرحى من أبناء الشعب اليمني الذين خرجوا للمطالبة بالتغيير، فضلا عما يقوم به النظام من حشد وتجميع للمرتزقة وفتح المخيمات والمعسكرات أمامهم واستئجار بعض العمائر السكنية لهم وتزويدهم بالأسلحة والمبالغ المالية لاستخدامهم في المهمات القذرة ضد الأبرياء من أبناء الشعب.

وفي هذا الصدد دعا التحالف كل قبائل اليمن ومشايخها ورجالاتها وأهل الحل والعقد فيها إلى التحرك الفوري لإخراج جميع أبناء قبائلهم وأسرهم ومناطقهم من مختلف أحياء وشوارع ومنازل ومخيمات العاصمة صنعاء ومختلف المدن والمحافظات وإعادتهم إلى قبائلهم وقراهم ومنعهم من البقاء في مخيمات القتل الجماعي أو المشاركة في جرائم النظام، مذكرا بأن أعراف وأسلاف القبائل اليمنية تتمثل في إنكار المنكر بكل صوره وإنكار قتل النفس البريئة وقتل العواد والأعزل المجرد من السلاح حتى وإن كان عدو وإنكار قتل النساء والأطفال وكبار السن والمسالم ومن في حكمهم أو التعدي عليهم والتسبب في تخويفهم وإرعابهم واعتبار ذلك من العيوب السوداء التي تستنكرها الأعراف والأسلاف والقيم الحميدة في القبيلة.

وأكد التحالف على أهمية دور رجال ومشايخ ووجهاء جميع القبائل في توجيه تحذيرات عاجلة لكل المتورطين في جرائم القتل والمشاركين في أعمال البلطجة والتشهير بهم وإعلان أسمائهم وأعمالهم داخل وخارج القبيلة وتحذير أسرهم من السكوت عنهم، داعيا جميع القبائل الأبية إلى الإبلاغ الفوري عن كل من يشارك في أعمال البلطجة والبدء بتنفيذ الأعراف والأسلاف القبلية بحقهم وإعلان التبرؤ منهم ومما يرتكبوه من جرائم ومفاسد لا يقرها عرف ولا شرع، ويدعو أصحابهم وغراماتهم من قبائلهم التي ينتمون إليها إلى إهدار دمهم وعدم التعاطف معهم حتى لا تتحول القضية إلى ثارات قبلية ولتظل محصورة في رأس من قام بها شخصياً.

كما أكد التحالف إن كل المتورطين في أعمال البلطجة مرصودين وأن جرائمهم موثقة وخاصة البلاطجة المتمركزين في: (شارع الزبيري وجولة عصر وشارع التوفيق وقاع العلفي وشارع الزراعة وحي الكهرباء والمستشفى الجمهوري وحي الحصبة وحي صوفان وميدان التحرير وشارع 26سبتمر وغيرها من الشوارع والأحياء) والمنتشرين في شوارع وأحياء مراكز المحافظات والمدن الأخرى، وأنهم لن ينجوا من الملاحقة والمساءلة القضائية التي لن تسقط بالتقادم ولن يحميهم النظام المنهار الذي يحاول أن ينجوا بجلده إن استطاع، داعيا مشايخ ووجهاء ورموز القبائل إلى عدم السكوت على من يرتكبون جرائم بحق أبناء الشعب ويضعون قبائلهم في ثارات مع القبائل الأخرى.

وجدد التحالف دعوته لجميع القبائل لدعوة أبنائهم في الحرس الجمهوري والأمن المركزي للامتناع عن تنفيذ أوامر قتل أبناء الشعب اليمني أو قمع المتظاهرين والإسراع بالانضمام لثورة الشعب السلمية، معربا عن استنكاره الشديد لقيام نظام صالح بإنفاق أموال الشعب وتسخيرها في قتل شباب وأنصار الثورة في وقت يعاني فيه ملايين اليمنيين من تدهور اقتصادي شديد وانعدام للخدمات الأساسية للحياة وقطع شبه دائم لخدمة الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية وارتفاع غير مسبوق في الأسعار.