لشهر رمضان في مدينة المكلا وفي حضرموت بشكل عام أجواؤه الخاصة وطابعه المتميز الفريد من تراتيل وصلوات تبعث في النفوس الفرحة والمسرات لدى الصغار والكبار.

وفي شهر رمضان يحرص الصائمون في حضرموت على الإكثار من الصدقات والتقرّب إلى الله بصالح الأعمال لكسب الحسنات ومحو السيئات، وفي ليالي الشهر الفضيل طقوس رمضانية وسط الأجواء الروحانية المصاحبة لشهر رمضان الكريم التي يشعر بها كل الصائمون.

حيث تعج مساجد مدينة المكلا بالصلوات والدعوات والأناشيد والفعاليات الدينية ومن هذه الطقوس «الختم» وهي طقوس خاصة بشهر الصوم شهر رمضان.

وتتأهب مساجد المدينة خلال الأيام المقبلة للقيام بطقوس «الختم» وهي عبارة عن مهرجانات شعبية دينية يقوم بها «الصوفية»، ويبدأ الختم بتجمع الرجال والأطفال داخل وحوالي المسجد المقام فيه الختم الرمضاني ويقومون بقراءة القرآن بدءاً بسورة الضحى وحتى إكمال المصحف الشريف، وبعدها يخرج المجتمعون في موكب شعبي وهم يحملون الرايات الملونة والأضواء الساطعة تتقدمهم الإبل وهي مزينة بالقماش المستوحى من الزمان القديم لإضفاء الفرحة على الاحتفال وتوزع في يوم الختم الحلوى والمكسرات والنعنع والألعاب على الأطفال المشاركين في ليلة الختم.

ومن أشهر المقامات الرمضانية أي المساجد التي تنظم فيها «الختايم»، (مسجد عمر، مسجد الروضة، مسجد الفلاح، مسجد المنقد، مسجد بايعشوت، مسجد باحليوة، وغيرها).

ويتسابق كثير من المحسنين والجمعيات على تقديم الصدقات، واللافت للنظر أن معظم الهيئات والجمعيات ومعهم الميسورين في المكلا جميعهم ينشطون فيه بشكل فاعل لتقديم العون للمحتاجين وتنفيذ الكثير من المشروعات الخيرية ومن أبرزها إفطار الصائم المتنقل لتقديم وجبة الإفطار للمسافرين والوافدين في كل الشوارع والتقاطعات.

ومن أكلات رمضان المفضلة في المكلا الباقية والخميرة، فمثلما لرمضان طقوسه الخاصة والمعتادة له أيضاً وجباته المفضلة لدى الصائم، في حضرموت، ومن الأكلات الشعبية التي تراها تطبخ في كل بيت ولا تغيب عن مائدة الإفطار عندهم (الباقية، خبز الخميرة، السنبوية، المطبقية، اللحوح ، والشربة بالحم البلدي.

ومن عادات الناس في مدينة المكلا وبقية المناطق في حضرموت أنهم يقومون بتبادل ما طبخوه مع جيرانهم لإحياء روح التكافل والمحبة والألفة طيلة ليالي شهر رمضان الفضيل.