صنعاء: الآلاف يحتشدون بالتحرير في مهرجان مناصر لمبادرة رئيس الجمهورية

الجمعة 04 مارس - آذار 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- صنعاء
عدد القراءات 9016

شهد ميدان التحرير وسط صنعاء مهرجانا جماهيريا حاشداً عقب صلاة جمعة اليوم بمشاركة آلاف المواطنين الذين توافدوا على الساحة من مختلف مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء مناصرة لمبادرة رئيس الجمهورية الداعية للحوار.

ورفع المحتشدون في المهرجان العلم الوطني وصور رئيس الجمهورية وشعارات تقول" نعم للأمن والاستقرار والتنمية ", "لا للفوضى والتخريب "," لا لصناع الأزمات ومثيري الفتن"," لا لمثيري المناطقية والطائفية"," بالروح بالدم نفديك يايمن".

وحمل المشاركون في المهرجان لافتات كتب عليها عبارات تستنكر بشدة الدعوات الساعية إلى السير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن والخروج عن الإجماع وشق الصف الوطني .. مشددين على ضرورة تكاتف كافة الجهود في سبيل إنجاح الحوار الوطني الشامل بما يكفل بلورة معالجات لمختلف القضايا الوطنية في ظل الثوابت الوطنية وبما يجنب الوطن مخاطر الإنزلاق إلى ويلات الصراع والفتن.

وردد المشاركون في المهرجان هتافات معبرة عن وقوف أبناء اليمن خلف القيادة السياسية واستعدادهم الدائم للاصطفاف مع كل أبناء الوطن لحماية منجزات الثورة والجمهورية والوحدة والذود عن الثوابت الوطنية وإحباط أية مخططات تآمرية تستهدف إذكاء النعرات ونشر بذور الفرقة والشتات بين أبناء الوطن اليمني الواحد ومحاولة زعزعة الأمن والإستقرار في ربوع الوطن والسير به نحو أعمال العنف والتخريب والفوضى وتقويض سلمه الإجتماعي .

وفي كلمته بالمهرجان جدد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني، دعوته لكافة القوى السياسية للحوار الوطني والجلوس على طاولة الحوار لمناقشة القضايا الوطنية وإيجاد حلول ومعالجات تحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره وتحمي مقدراته ومكتسباته الوطنية.

وقال البركاني :" إن دعوة الرئيس لأحزاب اللقاء المشترك مرارا وتكرارا للحوار الوطني، كانت صادقة ومخلصة وأمينة لا يشوبها شائبة، ولم تكن دعوته من باب الخوف وإنما إستشعارا بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه وأمنه واستقرار " .

وأضاف:" إن هذا الحشد الجماهيري الكبير في ساحة ميدان التحرير يرفض التخريب والعنف وأعمال الشغب والفوضى، والنيل من الوحدة والعبث بمقدرات الوطن، ويدعو الى الحوار الوطني والاستجابة لدعوة الأخ رئيس الجمهورية ومبادرته ".

من جانبة قال نائب رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني الدكتور قاسم سلام واضاف "ان المؤتمر الشعبى العام والمجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي يؤكدون أنه وبالرغم من التهويل الأعلامي الخارجي والأصوات المبحوحة التي توحي بأن اليمن بات على شفى حفرة من نار فهو يؤكد في الوقت نفسه أن الأوضاع التي تعيشها اليمن اليوم لا تبعث على القلق ويمثل أكثر التفافاً حول قيادته السياسية بتلاحم وطني صادق يتجسد يوم بعد يوم في هذه المسيرات الجماهيرية المؤيدة للمبادرة التاريخية".

واضاف سلام " لقد تدافعتم بحماس المؤمنين إلى ميدان التحرير وصوتكم موحد يردد لا نخشى الزوابع , بادرتم للإعتصام في هذا الميدان دفاعا عن الديمقراطية وتأييداَ لمبادرة رئيس الجمهورية، مجسدين بهذا الموقف سداً قوياً لمواجهة دعاة الفوضى والفتن الذين يحاولون اليوم أن يحرقوا الأخضر واليابس ".

ووصف الدكتور سلام، المبادرة التي أعلنها رئيس الجمهورية في الثاني من شهر فبراير الماضي تحت قبة مجلس النواب بــ"موقف حكيم أفصحت عن رغبته الحريصة على مصلحة الشعب اليمني منطلقاً من وعيه الأخلاقي وإدراكة للظروف المحيطة بالوطن والمواطن".

وأضاف سلام قائلا :" إن أمتنا اليوم تواجه حملات اعلامية مضللة كاذبة وخائبة حاولت قهر عزيمة شعبنا قبل ثورة 26 سبتمبر مروراً بثورة 14 أكتوبر وصولاً لإعلان الجمهورية اليمنية بين شطري الوطن الواحد في 22 من مايو 1990م"، مؤكدا حرص المجلس الأعلى للتحالف والمؤتمر الشعبى على إحتكام الجميع إلى لغة العقل والمنطق والتحلى بروح المسؤولية التاريخية وتجسيد إرادة الشعب اليمني الذي ناضل من أجل تحقيق منجازته.

ودعا رئيس المجلس الاعلى للتحالف الوطني، أحزاب اللقاء المشترك إلى أن يتذكروا التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا بسخاء من أجل التحرر من الماضي المتخلف في الشمال وقيودة وما يحيط بالمواطن في الشطرين في عهدي نظام التخلف في الشمال والاستعمار البريطاني في الجنوب .

واردف الدكتور سلام قائلاً :" إن المراهنون على تمرير مخطط الانقلاب على الديمقراطية والدستور عليهم أن يعيدوا قراءة تاريخ اليمن ومسيرتة الديمقراطية وأن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية الوطنية التي جسدها فخامة الاخ الرئيس في مبادرته الشجاعة التي جاءت لتنتصر لليمن وتفوت الفرصة على كل من يسعى إلى تأجيج الشاكل وبث الكراهية والأحقاد" .

وأكد أن مبادرة الرئيس صالح انتصرت لحاضر ومستقبل اليمنيين بما تضمنته من إصلاحات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وما رسخته من معان كبيرة وتهيئة لبناء غد افضل لشعبنا اليمني.

وطالب سلام اللقاء المشترك بأن ينتقل من موقفه للتعامل مع المبادرة نقلة نوعية حتى تحقق اللجنة الرباعية ولجنة الثلاثين و المائتين نقلتها الجادة بسلاسة وموضوعية في مسار الحوار السلمي الديمقراطي وصولاً إلى إصلاحات عامة في الحقول المختلفة ومن تعديلات دستورية وقانونية وصولاً إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإلى حكومة وحدة وطنية وإستفتاء شعبي وأنتخابات نيابية نزيه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن