في كلمة له حماسية ألقاها في اعتصام ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء بالعاصمة مساء أمس الاثنين أعلن وزير المغتربين السابق – الدكتور صالح سميع عن تقديم استقالته من الحزب الحاكم، الذي قال: انه لايشرفه البقاء فيه، داعياً في ذات الوقت كافة أعضاء السلك الدبلوماسي والمسئولين الشرفاء، تقديم استقالتهم من الحزب الحاكم فوراً، وينضموا مع الشباب لصناعة المستقبل"

ودعا سميع المعتصمين إلى الثبات حتى النصر، وان يناضلوا نضالاً سلمياً، مخاطبهم :" انتم تصنعوا تاريخاً وضاءً، وتقودوا معركة تاريخية، ومعركتكم الفاصلة أن تثبتوا".

وسخر وزير المغتربين السابق ما يقوم به رئيس الجمهورية من اجتماعات مختلفة مع مختلف الجهات، قائلاً: لو كان موفقاً صادقاً، لجاء الى الشباب المعتصمين وقال: انتم المستقبل، وعليكم ان تصنعوه، وجاء ليقدم استقالته وطلب منكم الحوار ليتم الانتقال السلمي السلس للسلطة". مضيفاً" لكنه فاجأني امس بمقولته" انها عاصفة" ..لكن بُعداً بُعداً ان تعود كالعادة".

وأشار الى ان الدولة تسخر أموال الشعب وإمكانياتها وسلطانها في حشد المواطنين الى ميدان التحرير". يضيف" كنت وزيراً ومعايش للدولة، ومن يتم جمعهم يكون بالمال والجاه، ومن اجتمع بهم امس من الكتلة البرلمانية اشتراهم بمال الشعب".

وقال د. صالح سميع" ان رئيس الجمهورية يتصل بأي محافظ ويقول له "اعرف غداً مسيرة من رأسك"، فيضطر المحافظ ان يقوم بإخراج الطلاب والموظفين".

ولفت الى ان هناك تشابه في المستبدين في مصر وتونس واليمن، قائلاً" تشابهت قلوبهم فتشابهت ألسنتهم وأساليبهم، كما تشابهت البلطجية بمصر فتشابهت باليمن، وتلك حسب قوله" خطة أمنية مسبقة من الأنظمة".

وسخر سميع مما تردده الأنظمة ان ما يجري مؤامرة خارجية، فيقول: هل المؤامرة الخارجية هي التي أحرقت بو عزيزي في تونس، وهل المؤامرة هي من أخرجت المعتصمين الى هنا أم انه الفقر والجوع والبطالة؟".

واختتم كلمته التي لاقت ترحيباً واسعاً من قبل المعتصمين بتأكيد دعوته الشباب المعتصمين الى الثبات، محيياً ثورتهم السلمية".

الشيخ المؤيد: يدعو المعتصمين للثبات حتى خلع النظام من جذوره:

من جهته حيا الشيخ محمد علي المؤيد ثورة الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء، واعتبر اعتصامهم بمثابة المرابطين في سبيل الله".

وخاطب المؤيد المعتصمين في كلمته التي ألقاها مساء اليوم في الاعتصام" انتم في موقع اختاركم الله له، نظر الى قلوبكم فوجدها صالحة تستحق رضوانه فدفع بكم الى هنا".

وأضاف" من هذا المكان يسجل تاريخ اليمن، ان شبابنا خرجوا حباً لله وحباً لوطنهم، وحباً لإزالة الظلم والمعاصي".

ودعا المعتصمين الى الثبات قائلاً: اثبتوا ولا تزحزحوا قيد شبر حتى يحكم الله بيننا وبين الظلمة والله خير الحاكمين".

وأكد الشيخ المؤيد" ان الشعب يريد تغيير هذا النظام وخلعه من جذوره، لأننا سئمنا الظلم، الذي ليس من عادة الحر ان يرضى به".

وقال: إذا يخوفونا بالموت فالحور العين أمامنا، وإذا يخوفونا بالجوع فقد ذقنا أيامهم المرة".مؤكداً سنرابط الشهور والسنوات".

ودعا الشيخ محمد المؤيد الذي اعتقل لمدة 6 سنوات في أمريكا على ذمة وشاية "احد العملاء" – العلماء الى الانضمام مع المعتصمين والاستماع إليهم. قائلاً: مثل ان ذهبتوا الى الرئيس والتقيتم به وسمعتم منه، تعالوا الى الشباب في الاعتصام واستمعوا لهم".

واختتم كلمته بقوله " لولا أن حالتي الصحية لا تسمح، وإلا لكنت بقيت معكم للمشاركة في هذه الثورة والاعتصام".

نائب مدير أمن م صنعاء:أدعو الضباط والجنود للانضمام إلى ثورة الشباب

وفي الاعتصام وفي ذات المساء ألقى نائب مدير امن محافظة صنعاء العميد/زياد عبد الخالق الطلوع كلمةً أعلن فيها عن تقديم استقالته من المؤتمر الشعبي العام، داعياً كافة الضباط والجنود في وزارة الداخلية الانضمام الى ثورة الشباب في ساحة التغيير بصنعاء".محيياً بذات الوقت ثورة الشباب السلمية.

ودعا الطلوع كافة ابناء قبائل "خولان، ونهم وبني حشيش، وغيرهم" الى سرعة الاستجابة مع مطالب المعتصمين، والمبادرة للوصول الى ساحة التغيير". مشيراً الى ان هناك من لايزال متردداً في ذلك".

 شباب يرتدون أكفان الشهادة:

وفي الاعتصام ظهر مساء أمس الاثنين عدد من الشباب والشابات وهم يرتدون الأكفان، رافعين شعارات مكتوبة على صدورهم وظهورهم (لنحيا سعداء أو نموت شهداء)، مؤكدين في بيان مقتضب لهم:أن شعارهم "وصيتي ارحل"، وأنهم من اليوم دروعاً واقيه للشباب المعتصمين".

وأكدوا في مبادرتهم التي أطلقوا عليها "مبادرة الشهداء"، وهي كما قالوا لرئيس الجمهورية بقولهم: "حدد الرقم والثمن الذي تريده فنحن جاهزون".