عقدت فئتي المشايخ والوجهاء والدعاة باللجنة التحضيرية للحوار الوطني لقاءا موسعا أمس برئاسة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني .

 و وقف اللقاء الموسع الذي ضم نحو 600 شخصية قدموا من عموم المحافظات أمام القضايا الراهنة والتطورات الجارية على الساحتين الوطنية والعربية , في ضوء المتغيرات والانتصارات التي تحققها الشعوب العربية في مواجهة الأنظمة الاستبدادية ,وما تشهده الساحة الوطنية من تداعيات خطيرة ومستجدات سيكون لها اثر بالغ في تحديد مستقبل اليمن ..

وخرج اللقاء الموسع بالبيان التالي :

- حي اللقاء الموسع الشعب العربي في مصر وتونس بانتصار ثورتيهما السلمية , والتي أحيتا أمال الأمة في التحرر من قوى الظلم والاستبداد , وأصبحت مفردات وتفاصيل ثورتيهما محل الهام العالم اجمع .

- أكد اللقاء الموسع وقوفه الكامل مع حق أبناء اليمن الدستوري في حرية التعبير و حق تنظيم المسيرات والتظاهرات السلمية للمطالبة بالحقوق ألمشروعه في الإصلاح والتغيير.. معربين عن تقديرهم واعتزازهم بالهبة الشعبية والفعاليات الشبابية المطالبة بالتغيير السلمي والتي تعم أرجاء اليمن , وبالأخص الاعتصام الشبابي المستمر منذ عدة أيام في مدينة تعز الباسلة .

 - وبهذا الخصوص أدان اللقاء الموسع كافة أعمال البلطجة واحتلال الساحات العامة والميادين والاعتداء على المتظاهرين وقمع الصحفيين من قبل السلطة , وما يحصل من أعمال عنف واستخدام القوة في قمع المتظاهرين في محافظات عدن وتعز وصنعاء والحديدة وغيرها من المدن اليمنية , والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى , فبالإضافة إلى مخالفته للدستور والقانون تعد جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم .

- وفي سياق متصل أدان اللقاء الموسع وبشده دعوات التحريض المناطقيه والعنصرية التي رددها البلاطجة المدفوعين من قبل بعض متنفذي الحزب الحاكم يوم أمس الأول بجامعة صنعاء , ويؤكدون أن ذلك لا يمثل أخلاق وتقاليد وأعراف أبناء اليمن .

- كما يؤكد اللقاء الموسع أن أبناء القبائل لن ينجروا خلف دعوات التحريض الرسمي ومحاولات الزج بأبناء اليمن في أتون الصراعات , ولن يسمحوا باستخدام أبناءهم كوقود في معركة الفوضى التي يلوح بها النظام للتهرب من التزامات الإصلاح والتغيير, ويهيبون بكافة أبناء اليمن إلى تفويت الفرصة على دعاة الفوضى والفتنة الرامية إلى إدخال اليمنيين في معارك وصراعات جانبية تشغلهم عن المضي في تحقيق حلمهم المشروع في التغيير السلمي ,واستعادة حقوقهم المنهوبة .

- يؤكد اللقاء الموسع أن أبناء القبائل اليمنية كانوا وسيظلون في كل مراحل التاريخ في مقدمة الصفوف الرافضة للظلم والاستبداد, ومن قدموا خيرة أبنائهم في مناهضة الحكم الوراثي والاستعمار البغيض ,ولن يكونوا الا في مقدمة الداعيين لدولة النظام والقانون , والحقوق والواجبات المتساوية .