لايزال مستشار محافظة إب الشيخ / عبد الوهاب عبد الكريم فارس ومرافقيه قابعين في السجن المركزي بإب منذ أكثر من عشرة أشهر، وذلك على خلفية نزاع حول أرض بينه وآل الشويطر سقط على إثرها "شاباً" كان ماراً في الشارع أثناء الخلاف بين الطرفين.

واتهم فارس في حديثه لـ"مأرب برس" المحكمة الابتدائية بغرب إب والنيابة، لانحرافها عن أداء رسالتها القضائية، وعدم قيامها بواجبها القانوني في الإجراءات التي اتخذتها في قضيتهم".

مضيفاً " لم أكن أتوقع ان الفساد القضائي وصل الى هذه الدرجة، إلا عندما وجدته هنا في السجن، وما صدمت به من عبث وفساد في السلطة القضائية وانحرافها عن أداء رسالتها والقيام بواجبها".

وأكد فارس" ان النيابة نسفت ملف القضية المتضمن محاضر تحقيق البحث المتضمنة شهود الجناة وأولياء الدم (حصل مأرب برس على نسخة منها).

وقال: في البداية ادعت النيابة ان الطرف الآخر الجاني، واتهمت الشويطر طرف أول ، ثم بعد ذلك أصدرت قراراً مخالفاً لدعواها الأولى، واتهموا مرفقيه القتل".

واستدل على ذلك بقوله " ان رئيس المحكمة وحسب محضر جلسة المحكمة بتاريخ 29/11/2010م- سأل النيابة عن الدليل الذي رجح لديها اتهام المتهمين الأول حتى الخامس دون بقية المتهمين، فأفاد عضو النيابة ان ذلك ورد في مذكرة الرأي بقائمة أدلة الإثبات، واكتفوا بذلك".

ولفت عبد الوهاب فارس" الى ان تقرير المعمل الجنائي وأقوال الخصوم، أكدت ان الطرف الآخر من أطلقوا النار على المجني عليه، أثناء إطلاقهم النار بشكل عشوائي بكل المواقع، وحسب شهود أولياء الدم: ان المجني عليه كان "يمشي" خلف سيارته" أي سيارة" فارس" وكان الإطلاق من خلفها". حسب قوله.

كما ان قرار الطب الشرعي الأول والثاني والشهود اثبت ان الطلق الناري على المجني عليه كان من أعلى الى اسفل "من مكان مرتفع".

وأكد مستشار محافظة إ بان الطرف الآخر المتهمين أفرج عنهم بعد شهر من حبسهم بضمانة، فيما الجناة الحقيقيين لا زالوا فارين من وجه العدالة".

وطالب عبد الوهاب فارس واهو احد وجهاء مديرية القفر محافظة إب بتشكيل لجنة من مجلس القضاء الأعلى للتحقيق في إجراءات النيابة والمحكمة الابتدائية بغرب إب، التي قال : انها لا تصل بالقانون لا من قريب ولا بعيد".

وتوقع فارس ان يتم تبرئته بعد جلسة المرافعات الختامية يوم الاثنين القادم 14/2 والتي ستحجز الحكم للنطق.

وأشار الى ان الخلاف بينه وبين الشويطر" الذي يقف وراءه نافذين" يعود الى ثلاث سنوات حول قطعة أرض وسط مدينة إب (50 لبنة) يملك منها (20 لبنة) اشتراها من شخص آخر اشترى من الشويطر".

 هذا وكان خلافاً بين فارس والشويطر قد تصاعد بينهما حول قطعة أرض وسط مدينة إب وتبادلا اطلاق الرصاص خلال شهر فبراير من العام الماضي ما أدى الى مقتل الطالب الجامعي هلال الحجري، عندما كان متجها إلى الجامعة.