قال الزميل أحمد الحبيشي رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14أكتوبر الرسمية ورئيس التحرير إن الحزب الاشتراكي الذي اعتنق أفكاره لم يعد موجوداً .. مشيراً إلى أن الحزب الاشتراكي الحالي لا علاقة له بالحزب الاشتراكي اليمني الذي كان عضوا فيه وإنما حزب يحمل اسم الاشتراكي ولكن لا يحمل قضيته ولا تاريخه ولا هويته – حد قوله .

وأضاف الحبيشي وهو قيادي اشتراكي سابق : (( أفخر بانتمائي الى قوى اليسار الوطني والقومي التي دافعت عن هوية الجنوب اليمني المحتل عندما كانت هناك مشاريع استعمارية انجلو سلاطينية تخطط لطمس ومصادرة الهوية اليمنية للجنوب وتسويق هويات بديلة للجنوب على حساب هويته اليمنية ، ولم تكن قوى اليسار التي دافعت عن الهوية اليمنية للجنوب المحتل ورفعت شعار الوحدة تنتظر مكاسب مادية وأوسمة مقابل هذا الموقف على النقيض من الذين ركبوا موجة الوحدة بعد حرب 1994 حيث حصل أبناء وأحفاد سلاطين الجنوب العربي على أوسمة الوحدة ، وكانت القضية بالنسبة لهم غنائم حرب ومكاسب مادية وانتقام من ثورة 14 اكتوبر واستيلاء على أراضي ومزارع وعقارات الدولة )) .

ووصف رئيس تحرير 14أكتوبر في حديث مع صحيفة ( أخبار عدن ) العديد من قيادات الشطر الجنوبي قبل الوحدة بالقول : (( الرئيس عبدالفتاح اسماعيل كان رجل فكر أكثر مما هو رجل دولة ورجل مبادئ وكان مؤمنا بمبادئه والرئيس علي ناصر كان رجل دولة من طراز قيادي ممتاز وحيدر العطاس كان رجل دولة وأنا أستبعد أن يتخلى العطاس عن تاريخه حيث كان قوميا عربيا )) .. مضيفاً : (( أعتز وأفخر بهذه العلاقة التي كانت تربطني بالصفوف الأولى من قيادات الحزب والدولة في الشطر الجنوبي سابقا ولا أعتذر عنها.. وقد شعرت بالحزن عندما سمعت بأذني علي سالم البيض وهو يدعو سلاطين الجنوب العربي للانضمام إلى ما أسماه الحراك الجنوبي .. وتألمت عندما سمعته يعتذر لهم عما تعرضوا له من إقصاء بعد قيام ثورة 14 أكتوبر .. لم أكن أتوقع أن البيض سيتخلى عن تاريخه بهذه الخفة والسهولة ولا أبالغ إذا ما قلت ان البيض انتحر في تلك اللحظة بعد أن أعلن فك ارتباطه بثورة 14 أكتوبر )) .

وتناول الحبيشي في سياق اجاباته عن أسئلة الحوار الذي أجراه الزميل عبدالرحمن المحمدي الأزمة السياسية قبل حرب صيف 94م وقال إن : (( نتائج انتخابات 1993 حولت الحزب الاشتراكي من شريك بالتساوي إلى شريك بأقلية، فيما كان الأزمة الثانية أثناء حرب 94 عندما برز مشروع الانفصال وكان خطيئة كبيرة )) معتبراً كل تلك الأخطاء أصبحت من الماضي ولا يجب أن نلتفت إليها إلا ّ لنأخذ منها الدروس والعبر وأهم هذه الدروس التمسك بالوحدة والتمسك بالديمقراطية - حد تعبيره .

وتحدث الحبيشي عن العديد من قضايا المشهد السياسي الحالي الذي وصفه بالمأزوم .. وعن فترة نزوحه إلى الخارج عقب حرب صيف 1994م ونشاطه مع حركة موج المعارضة في الخارج .. والعديد من القضايا السياسية والتاريخية.

للإطلاع على الحوار انقر هنــــــــــــــــــــــــا