أكد علي الصراري اليوم في كلمته التي ألقاها بمديرية ماوية - تعز - في الاعتصام الذي أقامته أحزاب اللقاء المشترك بالمديرية (إن الحوار الذي يدعو إليه المؤتمر قد أصبح جزأ من الماضي وأن زمان سقوط الحكام الديناصورات قد حان).

 واعتبر الصراري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي بأن دعوة الحاكم اليوم للحوار هو محاولة لامتصاص الهبة الشعبية التي تأذن بنهاية قريبة لسلطة فاسدة.

واستنكر الصراري الإجراءات القمعية التي تتخذه السلطة بحق أبناء ردفان الأبية وهي التي انطلقت منها أول شرارة للثورة - بحسب قوله- .

من جانبه قال الاستاذ أحمد المقرمي رئيس الدائرة السياسية لاصلاح تعز:إن احتشاد ابناء مديرية ماوية يعد رسالة تزلزل عرش الطغاة في هذه السلطة التي لا ترى لهذا الشعب أي اعتبار.

وأضاف" نريد ان نصنع لهذه الأمة مشروعها الحضاري بعد أن حطمته هذه السلطة كما نسعى لإعلاء راية الحرية.. وصنع فجر ميلاده جديد بعيداً عن الشعارات الكاذبة ك( يمن جديد ... مستقبل أفضل ) .

وأكد المقرمي أن الحوار خرج اليوم من المكاتب المغلقة إلى الشوارع المفتوحة .

وأشارالى ان الجماهير قد خرجتم من مختلف ربوع اليمن حتى نعيد لثورة مجدها وللوحدة ألقها ولنظام الجمهوري عنفوانه لتتخل اليمن من التوريث وحكم الأسرة وبأن الجماهير اليوم هي من سيملي بنود الحوار وقراراته وشروطه ونتائجه.

وفي الاعتصام الذي حضره الآلاف من مختلف قرى ومناطق المديرية ، اكد خالد عبدان في كلمة اللقاء المشترك بالمديرية بإن الشعب قد بلغ سن الرشد ولن تملى عليه المخططات الرامية والهادفة الى سلب حقوقه التى كفلها الدستور والقانون .

واضاف عبدان "من المؤسف والمحزن بعد مرور نصف قرن من عمر الثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر المجيد تين وبعد مرور نصف قرن من عمر دولة الوحدة ان الحاكم يريد إدارة عجلة الزمان الى الوراء لتكريس عهد التوريث والتأبيد" .

وحذر الجماهير من المشاريع الصغيرة التي تهدم ولا تبنى والتي لا تلبي تطلعات الجماهير وقواها الوطنية ولكنها تلبي تطلعات الطغاة والفاسدين واشباع رغباتهم .

 وفي كلمة اللجنة التنفيذية للحوار الوطني التي ألقاها فيصل حسن استهجن ما يفتخر به الحزب الحاكم والمتنفذين من ان اليمن اصبحت دولة فاشلة وليس دولة منهارة حسب اعترافاتهم في الوقت الذي يطالبون فيه بالتأبيد أو التمديد للسلطة القائمة .. وهذا يؤكد بانهم لم يدركوا خطورة ما وصلت إليه اوضاع البلد من تفشي الفقر والجهل والمرض وتدهور لكافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .

ودعا الحاضرين الى المشاركة الفاعلة والقوية في الاعتصام الذي ستشهده محافظة تعز مثل غيرها من المحافظات يوم الخميس القادم معتبرا انه سيكون خميس غضب وحرية .

وقد صدر في نهاية الاعتصام بيانا اكد فيه الحاضرون افتقار المديرية إلى أبسط الخدمات في كافة الأصعدة الخدمية والصحية والتعليمة ، فلا ماء ولا مشاريع ولا كهرباء والبطالة ترتفع , فكثير من أبناء المديرية الخريجين مثلهم مثل بقية المديريات يقفون أمام طابور طويل حتى يحصلوا على حقوقهم في الوظيفة العامة ، بحسب وصف البيان .

وطالب البيان النظام الحاكم بتغليب المصلحة العليا للشعب على المصلح الشخصية والاسرية، مؤكدا رفضه أي إجراء للتعديلات الدستورية وانتخابات انفرادية مزورة .