تعقيبا على المبادرة التي تقدم بها رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي - الحزب الحاكم في اليمن - محمد أبو لحوم؛ لحل الأزمة السياسية بين أحزاب اللقاء والمشترك وشركائها، والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه، يتم بموجبها تأجيل الانتخابات النيابية لفترة محددة يتفق الطرفان عليها، والتوافق على حكومة ائتلاف, قال القيادي في الحزب الحاكم الدكتور محمد عبد المجيد قباطي إن المبادرة تقدم إلى حد كبير رؤيا تساعد على الخروج من المأزق الذي وقع فيه الحوار الوطني, مشيرا إلى أن "الحوار الوطني هو الخيار الوحيد أمامنا في مسألة حل معظم المشاكل التي يواجهها البلد".
ونفى القباطي في تصريح لـ"مأرب برس", أن يكون المؤتمر الشعبي العام قد رفض المبادرة, لافتا إلى أن ما فعله المؤتمر هو أنه نفى أن تكون المبادرة من قبله, وهو ما كانت وسائل الإعلام قد استبقت الأمر, طبقا لـ"القباطي", وقالت إنها مبادرة حزبية, بينما هي في الحقيقة, طبقا له, مبادرة تقدم بها مجموعة من الناس من داخل المؤتمر ومن خارجه, "ومن أجل هذا المبادرة قدمت للمؤتمر وللقاء المشترك على حد سواء"..
القباطي, وهو رئيس دائرة الشئون الخارجية والتعاون الدولي بالمؤتمر الشعبي العام, قال إن مجموعة من المواطنين الذين يشعرون بقلق كبير إزاء المأزق الذي وصل إليه الوطن في قضية الحوار كانوا قد تقدموا بالمبادرة؛ للسعي نحو العودة مرة أخرى للحوار, منوها إلى أن المبادرة تعد محاولة للتقريب بين وجهتي نظر الطرفين.
وأضاف: "هناك الكثير من الشخصيات الموجودة, داخل الطرفين أو خارجهما, ترى بضرورة العودة للحوار والوصول إلى نوع من التوافق الذي يخرجنا من هذا المأزق في هذه المرحلة الحرجة الذي يمر بها الوطن".
وأوضح القباطي أن رؤيته تتفق "إلى حد كبير مع هذه المبادرة", مشيرا إلى أن مقابلته الأخيرة مع قناة الحرة الأمريكية قبلما تظهر رؤية الشيخ محمد أبو لحوم "كانت تدعو إلى نفس هذا التوجه المتمثل بالخروج بنوع من التوافق والإجماع بأن الحوار هو الخيار الوحيد بعيدا عن التمترس وبعيدا عن محاولة الإصرار على الدخول في قضايا الخلاف قبل أن ندخل في قضايا التوافق", لافتا إلى أن "القضايا التي تجمع الطرفين أكثر من قضايا الخلاف, مثل قضية اللامركزية وتطوير النظام الانتخابي".
وكانت مبادرة محمد أبو لحوم قد تضمنت البدء من حيث ما توصلت إليه اللجنة الرئاسية (الأربعة) كخارطة طريق والتي سبق الاتفاق عليها، والتوافق على أية تعديلات دستورية وقانونية.
وفيما يتعلق بحكومة ائتلاف, طبقا لـ"المبادرة", يتم توافق الطرفين على آلية مشتركة تتولي تنفيذ ما ستتوصل إليه اللجان المشتركة التي سيتم التوافق على تشكيلها (دستورية – اقتصادية - سياسية)، وفق برنامج زمني يحدد القضايا التي سيتم تنفيذها قبل الانتخابات وتلك التي تتطلب حلها بعد الانتخابات.
كما اقترحت مبادرة أبو لحوم الاستعانة بأصدقاء اليمن؛ ليكونوا على اطلاع أولاَ بأول، لضمان جدية التزام الطرفين بكل ما سيتم التوافق عليه.
إلى ذلك, كان مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام قد اتهم الشيخ محمد علي أبو لحوم, عضو اللجنة العامة بالحزب الحاكم, بالبحث عن دور من خلال استخدام المؤتمر الشعب العام واجهه لهذا الدور.
وذكر المصدر في التصريح أن أبا لحوم, رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي, التحق في وقت متأخر بالحزب.
وقال المصدر: إن ما أدلى به أبو لحوم من تصريحات حول وجود مبادرة خاصة به تقدم بها بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك ووافق عليها الطرفان أمر يخصه ويعبر بها عن نفسه ولا صلة للمؤتمر الشعبي العام بها لا من قريب أو بعيد، ولا صلة للمؤتمر به لا من قريب أو بعيد وموقفنا واضح من الانتخابات.
وأضاف المصدر: إن موقف المؤتمر الشعبي العام واضح حول موقفه من الانتخابات النيابية وإجرائها في موعدها المحدد كاستحقاق دستوري ديمقراطي غير قابل للتأجيل أو التأخير لأي سبب كان, مضيفا أنه "من الواضح أن أبا لحوم يبحث له عن دور وهو يريد من المؤتمر الشعبي العام الذي التحق به في وقت متأخر واجهة لهذا الدور".
صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر.
