اندلعت مواجهات ضارية بين ناشطين من الحراك الجنوبي وقوات من الجيش في مدينة الحبيلين, كبرى مدن ردفان, مخلفة أكثر من 10 إصابات.

وقال مصدر محلي لـ"مأرب برس" أن ما لا يقل عن 10 أشخاص أصيبوا بجروح, معظمهم جراحهم بليغة؛ جراء إطلاق الجيش للأسلحة الثقيلة لتفريق مظاهرة وصفت بت"الحاشدة" لأنصار الحراك الجنوبي؛ احتجاجا على ما تتعرض له مدن ردفان من حصار عسكري ما زال مستمر منذ أسابيع.

وطبقا لـ"الفرنسية, قال شهود عيان إن قوات من الجيش متمركزة قرب مدينة الحبيلين بمحافظة لحج, أطلقت اليوم الأحد قذائف مدفعية لتفريق مظاهرة للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن نظام صنعاء, مشيرين إلى أن مسلحي الحراك استخدموا الأسلحة ردا على قصف الجيش.

وتحاول قوات الجيش دخول مدن ردفان, أحد أهم معاقل الحراك الجنوبي, منذ ديسمبر المنصرم, فيما كانت معارك ضارية قد اندلعت في مناطق البويبين والرويد في مديرية الملاح التابعة لمحافظة لحج والمحوارة للحبيلين, سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين, فيما لا تزال الأوضاع الأمنية متوترة هناك.

ونقل مراسل "مأرب برس", أمس السبت, أن معدات عسكرية ثقيلة, تحاصر مداخل مدينتي الحبيلين والملاح, فيما أبدى مواطنون خشيتهم من اقتحام وشيك, في حين كان أهالي ذات المنطقة قد ناشدوا قوات الجيش بالرحيل من أراضيهم, بعيد سقوط قذائف المدفعية على منازلهم.

وكان مواطن قد لقي حتفه أمس السبت, جراء شظية مدفعية, فيما لا تزال شبكات الاتصال اللاسلكي مقطوعة عن مناطق ردفان, منذ بداية الأسبوع المنصرم.