في زيارتها القصيرة لليمن, والتي تعد الأولى لها, عقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لقاء بالرئيس علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء.

وحتى الآن, لم تبد واضحة ماهية الأجندة التي تحملها كلينتون في طيات هذه الزيارة.

ونقلت وكالة أنباء سبأ أن كلينتون سلمت الرئيس صالح رسالة خطية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تضمنت دعوته لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة القليلة القادمة.

وتركزت المباحثات حول التعاون في المجال الاقتصادي والتنموي ومكافحة الإرهاب والقرصنة بالإضافة إلى دعم مسيرة الديمقراطية في اليمن.

وبحسب مصادر رسمية, فإن كلينتون أكدت دعم الولايات المتحدة القوي لأمن واستقرار اليمن ووحدته، بالإضافة إلى دعم اليمن في إطار مجموعة أصدقاء اليمن وتبني إيجاد صندوق إنمائي لدعم اليمن والعمل على إنجاح الاجتماع القادم لمجموعة أصدقاء اليمن المقرر انعقاده الشهر المقبل بالرياض، وكذا دعم الأولويات العشر للحكومة اليمنية الخاصة بمسارات التنمية والبناء, مشيدة بجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب .

كلينتون قالت إن الولايات المتحدة واليمن تواجهان تهديداً مشتركاً من تنظيم القاعدة وتربطهما شراكة أبعد من القضايا الأمنية, مضيفة أن البلدين أمام تهديد مشترك يتمثل في القاعدة, مضيفة "شراكتنا تمتد لأبعد من مكافحة الإرهاب ".

وفي لقاء لها مع منظمات المجتمع المدني وشخصيات سياسية قالت كلينتون إن المسلحين الذين يعملون من اليمن يمثلون مصدر قلق عاجل بالنسبة للولايات المتحدة وان حكومتها تعمل على وقف هذا التهديد باولوية، معبرة عن أسفها من إنخرط مواطنون امريكيون في صفوفهم, حد تعبيرها.

وكانت السفارة الأميركية بصنعاء قد أعلنت أن زيارة كلينتون تستغرق ساعات "وتحمل رسالة شراكة طويلة الأمد".

إلى ذلك تحدثت معلومات عن عقد قمة ثلاثية سرية بين كل من كلينتون والرئيس صالح, إضافة إلى الرئيس التركي عبد الله غول الذي يزور اليمن حاليا, إلا أن "مأرب برس" لم يتمكن بعد من التأكد من صحة هذه المعلومات.

ومن المترقب أن تلتقي كلينتون في جلسة مغلقة بقادة أحزاب اللقاء المشترك, في الوقت الذي تحدثت فيه معلومات عن إشراف الوزيرة الأمريكية على اتفاق بشأن الانتخابات البرلمانية القادمة.