أقامت أحزاب اللقاء المشترك بمديرية عتق محافظة شبوة, أمس الاثنين, مهرجانا جماهيريا حاشدا ضمن فعالياته الاحتجاجية لوقف التعديلات الدستورية التي يقوم بها الحزب الحاكم ومن أجل إيقاف إجراء الانتخابات المزمع إجراؤها في أبريل القادم بشكل منفرد.

وفي كلمة أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة التي ألقاها علي محمد عامر- رئيس الدائرة الانتخابية والنقابات بالمكتب التنفيذي للإصلاح, قال: "إن لم يفهم الحاكم لغة العقلاء فسوف يفهم لغة المجانين وعليه أن يختار, كما ندعو الحزب الحاكم وسلطته إلى العودة إلى رشدهم والاستجابة لدعوة الأحرار من جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بما فيها دعوات العقلاء من الحزب الحاكم نفسه إلى عدم المغامرة بتعطيل الشرعية الدستورية والإقدام على إجراء انتخابات مزورة سلفا", داعيا الحزب الحاكم إلى "الاستجابة للدعوات والتحذيرات الدولية في هذا الصدد واحترام مبادئ الثورة وأسس الوحدة وأن يتراجع عن مشروع التأبيد والتمديد", وإلا فإن المشترك ومعه جميع الأحرار والشرفاء, حد تعبيره "سيقفون في مواجهة هذا الانقلاب على الشرعية الدستورية بكل الوسائل السلمية".

ودعا عامر أحزاب اللقاء المشترك وجميع المواطنين "لرفض التعديلات الدستورية التي تدعو للتأبيد والتمديد للحاكم وأن لا يصدقوا الفاسدين, فالمجرب لا يُجرّب, فأنهم سينزلون بالوعود والفلوس لتمرير فسادهم وانقلابهم فلنقل لهم جميعا"لا للفساد.. لا للتزوير.. لا للتمديد".

واستعرض عامر أهم ما قام به اللقاء المشترك في الفترة الماضية, مشيرا إلى أن المشترك بـ:

*الدعوة إلى معالجة أوضاع أبناء المحافظات الجنوبية وإزالة أثار حرب صيف 94م وإعادة المعاني الحقيقية للوحدة ومنها المواطنة المتساوية والشراكة في السلطة والثروة.

*الدعوة إلى الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحدا, ومعالجة جميع أزمات الوطن في هذا الحوار واطلاع الشعب على جميع مجريات الأمور.

*إدانة حرب صعدة, ودعوة جميع أطراف النزاع إلى الحوار وتجنيب الوطن الخسائر في الأرواح والأموال.

*إدانة عسكرة المدن والمحافظات, وخاصة المحافظات الجنوبية, والدعوة إلى النضال السلمي والى إطلاق سراح كافة معتقلي النضال السلمي, وإعلان تضامنه معهم وجعل إطلاق سراحهم شرط من الشروط التي بموجبها يكون الحوار مع الحزب الحاكم.

*تشكيل ملتقى الحوار الوطني, ودعوة جميع أبناء الوطن في الداخل والخارج للجلوس على طاولة الحوار ليتم من خلاله حل أزمات ومشاكل وطنهم التي يعاني منها نتيجة سياسات الحزب الحاكم وسلطته.

*إجابة دعوات الحوار مع الحزب الحاكم, لكن سرعان ما كان يتوقف الحوار بسبب ممارسات الحاكم وحزبه الذي يفرض الشروط المسبقة ويسعى للتمديد والتأبيد وهذا ما رفضه المشترك وبسببه توقف الحوار.

حضر المهرجان سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة عبدالله علي محسن, وقيادات وأعضاء المشترك بالمحافظة, وعدد من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية, إضافة إلى عدد كبير من المواطنين.