قيادات جنوبية في المنفى: نشوة خليجي 20 لن تستطيع إخماد جذوة الحراك

الأربعاء 05 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 9365

قالت قيادات جنوبية معارضة في المنفى إن الحراك السلمي الجنوبي, الذي دخل عامه الرابع، قد تحول إلى حدث نضالي تاريخي حاسم على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيرة إلى أنه مهما بلغت قوة أيادي الجريمة في نفث سموم التفرقة بين أبناء الجنوب فإنها لن تستطيع إخماد جذوة الحراك الجنوبي السلمي بتوظيف نشوة فعاليات خليجي 20 الذي التهم الفساد وبطانته الوزارية والأمنية مخصصاته المالية.

وأضافت تلك القيادات التي جاء في مقدمتها المهندس حيدر أبو بكر العطاس, أن القضية الجنوبية العادلة والحراك الجنوبي السلمي الصامد ليس مرهوناً بتنظيم مباراة أو إجراء انتخابات مزورة هنا أو هناك, لافتة إلى أن قضية الجنوب أكبر من ذلك وأهم فهي, وفقا لتعبيرهم, قضية شعب والأيام كفيلة بإثبات ذلك.

وفي الرسالة التي تأتي بالتزامن مع الذكرى الـ25 لـ 13 يناير, وتلقى "مأرب برس" نسخة منها, قال القادة الجنوبيون "إن آلة الحرب والعدوان التي شنها علي عبد الله صالح, حولت دولة الجنوب من شريك كامل الندية إلى دولة محتلة باسم وحدة لم تتوفر لها فرصة البقاء منذ فجر إعلانها".

القائمة , التي ضمت إلى جانب العطاس كلا من: سليمان ناصر مسعود, صالح عبيد أحمد, عبدالله عبدالمجيد الاصنج, محمد على أحمد، محمد أبو بكر عجرومه, عبدالرب على محمد مصطفى, أبو سعود المهري, وعبدالله محمد باعباد العبادى, أعلنت رفضها القاطع للانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في أبريل القادم, مشيرة إلى أن "نتائجها معروفة سلفا والنظام يحاول أن يحصل من ورائها على تجديد شرعية غير قائمة في الأصل".

ودعت الشعب الجنوبي, حسب تسميتها, إلى مقاطعة حاسمة للانتخابات "كما قاطع انتخابات الاستعمار المزيفة في الماضي", مضيفة أن "شعب الجنوب يرفض التبعية والإمحاء ويتمسك بحقه المشروع في أن يواصل نضاله من موقع الواثق بعدالة قضيته وقدرته على حماية الوجود والهوية والتاريخ والسيادة وتحصين ذلك بالوعي والعلم والأيمان والتسامح والتصالح والعمل بروح الشراكة الوطنية".

وأبدت أملها, مع خروج القيادي حسن باعوم من سجنه مؤخرا, بأن يعمل الجميع على لم شمل منظومة الحراك الجنوبي السلمي وإعادة وحدتها وتماسكها لسابق عهدها؛ لتفويت الفرصة على الأيادي العابثة.

وتضمنت رسالة القيادات الجنوبية في المنفى عددا من النقاط كـ"إسهام متواضع أمام الجميع"؛ لتوحيد الصف, وهي:

1) الإيمان باقتناع راسخ بأن وحدة قوى الحراك ومن خلفها شعب الجنوب في الداخل والمهجر بكل فئاته وانتماءاته السياسية والاجتماعية تشكل شرطا لازما لانتصار قضية شعبنا العادلة.

2) الإيمان بأن كل أبناء الجنوب وإن اختلف انتماؤهم السياسي والاجتماعي وتباينت وسائلهم ورؤاهم يقفون في اصطفاف وطني وراء قضيتهم لاستعادة دولتهم مستقلة وذات سيادة لا غلبة فيها لفرد أو حزب أو منطقة أو قبيلة أو فئة أو شلة.

3) إن الإقرار بالنقطتين أعلاه يتطلب: تجاوز نقاط الخلاف حيثما وجدت, وإخضاعها لمزيد من الحوار والتوافق على نقاط الاتفاق – القبول بالآخر شريكا وليس تابعا – نبذ المهاترات والتشكيك والتخوين – نبذ تغليب الذات المفرطة والأنانية – السعي للآخر وتقديمه – تقليص دائرة الأعداء وتوسيع دائرتي المنخرطين بالحراك والأنصار – الابتعاد عن المزايدات فهي مهلكة للجميع – أخذ الرأي دون النظر لمصدره- احترام القيم والأخلاق والتحلي بالأمانة والصدق في التعاطي مع الوقائع والمعطيات أسلوبا لكسب الثقة والمصداقية - النقد الذاتي.

4) العمل من داخل الهيئات العاملة وحل الخلافات والتباينات بالحوار البناء في إطارها مهما بلغت درجة الصعوبة والمشقة, فهي الطريقة المأمونة على غيرها مهما بدأت سهلة.

5) الممارسة بالقول والفعل هي المحك لتطبيق مبدأ "التصالح والتسامح والشراكة الوطنية" على امتداد الجنوب وفى كل الميادين.

6) التحلي بالجرأة الواعية, ونكرر بالجرأة الواعية في النضال السلمي، وليكن قدوتنا في ذلك القائد الجسور المناضل/ حسن أحمد باعوم، وزملائه الذين سطروا أروع ملاحم الجرأة الواعية والشجاعة والبطولة النادرة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن