عدن: محاضرة حول (خطر السموم المرافقة لزراعة القات على الإنسان)

الإثنين 27 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 3645

عقدت صباح أمس الأحد في قاعة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بمحافظة عدن محاضرة حول "خطر السموم المرافقة لزراعة القات على الإنسان" بحضور كل من: سمراء شيباني- كبير مسؤول الاتصال بمكتب البنك الدولي في اليمن، والدكتورة فاطمة قحطان- منسقة برامج منظمات المجتمع المدني بمكتب البنك الدولي في اليمن, وما لا يقل عن 60 من الشباب والشابات والطالبات والطلاب الذين تجاوز عددهم الـ (60) يمثلون منظمات المجتمع المدني ومنظمات شبابية وطلاب وطالبات من الكليات الجامعية والمعاهد والثانويات.

وتأتي المحاضرة في إطار مشروع "توعية الشباب والطلاب بأضرار ومخاطر تعاطي القات على التنمية والصحة والأسرة والمجتمع.." الذي ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق تنمية المؤسسات الاجتماعية التابع للبنك الدولي خلال الفترة من ديسمبر2010م إلى فبراير 2011 في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن.

وقد افتتح المحاضرة محمد قاسم نعمان- رئيس مركز اليمن بكلمة رحب فيها, بالحضور وأكد على أهمية هذا المشروع الذي ينفذه المركز؛ كونه يركز على إحدى الآفات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع اليمني.

وقال نعمان يجب على الشباب والشابات والطالبات والطلاب أن يساهموا في محاربة ومكافحة تعاطي القات وخاصة في أوساطهم.. منوهـًا في ذات الوقت على أهمية أن تقوم السلطة والحكومة بتوفير البدائل التي يمكن للشباب والشابات قضاء أوقات الفراغ بما يفيدهم ويفيد المجتمع, مشيرا إلى الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع في دعم هذه الجهود مع أهمية توافر الإرادة السياسية العليا للحد من زراعة القات وتعاطيه، عبر إجراءات وخطوات متدرجة توصل إلى هذا الهدف، لاسيما وأنَّ الدراسات تشير إلى أنـَّه بسبب تعاطي القات؛ فإن نسبة (20 إلى 30 في المائة) من السكان يرتبط نشاطهم الاقتصادي ومصدر حياتهم المعيشية اليومية بالقات، زراعةً وإنتاجـًا ونقلاً.

وقال إن ما بين 26 و30 في المائة من دخل الأسرة, خصوصـًا ذات الدخل المحدود والفقراء, ينفق على شراء القات, موضحا أن عدد الساعات المهدورة بسبب جلسات تعاطي القات تصل إلى عشرين مليون ساعة عمل في اليوم الواحد.

فيما ألقت سمراء شيباني كبير مسؤول الاتصال كلمة أوضحت فيه الجهود التي يقوم بها البنك الدولي لدعم دور منظمات المجتمع المدني ودعم الجهود التي تسهم في حل مشكلات المجتمع اليمني وتسهم في التنمية، وقامت باستعراض المشاريع القادمة للبنك الدولي، ودعت ممثلي منظمات المجتمع المدني التقدم والاستفادة من هذه المشاريع.

إلى ذلك تحدثت الدكتورة/ فاطمة قحطان عن المحاضرة والمشاركة الواسعة للشباب والشابات والنقاشات الطيبة التي تلت إلقاء المحاضرة، مؤكدة أهمية فحوى المحاضرة التي قدمت.

وطالبت الحضور من الشباب والشابات والطالبات والطلاب أن يواصلوا جهودهم وأنشطتهم لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع اليمني ومنها أخطار القات على الصحة وعلى الأسرة وعلى التنمية وعلى المجتمع.

الدكتور/ محمد آدم عبد العزيز- أستاذ فسيولوجيا الحيوان قسم الإنتاج الحيواني بكلية ناصر للعلوم الزراعية – جامعة عدن, قال إن القات أصبح ظاهرة اجتماعية واقتصادية وسلوكا شائعاً في كثير من المناطق اليمنية حيث أن زراعته في توسع مستمر وهذا ما تشير له الأرقام والتقارير الرسمية والبحوث والدراسات، كما أن القات يصنف في آخر مراتب المخدرات، حيث أن كثيرا من الرجال يمضغون يوميا بمقدار 100- 300 جرام أوراق القات ويقضون في مضغه مدة تتراوح بين 3-6 ساعات، ويعزو السبب في زيادة توسع إنتاج القات وإعداد البشر المستهلكين له لعدة أسباب, منها: استخدام نظم متطورة في زراعة وري القات وتطور شبكة الطرق والمواصلات وسهولة الحصول على الكيماويات المستخدمة في زراعته حيث أن المزارعين يفضلون زراعة القات عن باقي أنواع المحاصيل الزراعية والفواكه والخضروات وهذا يرجع لعائده المادي.

وفي ختام ورقته, أشار عبد العزيز إلى أنه لابد من وجود رقابة فاعلة في استيراد وتوزيع المبيدات ووجود قوانين صارمة تحد من انتشار القات والتقليل من الأمراض الناتجة عنها.

تلا بعد ذلك مناقشات شارك فيها عدد من الشباب والشابات حول موضوع المحاضرة، بالإدلاء بملاحظاتهم ومقترحاتهم وآرائهم التي أكدت على أهمية تضافر جهود المنظمات مع الحكومة والمجتمع لمواجهة أخطار تعاطي القات وأضراره المختلفة على الشباب والشابات والطالبات والطلاب خاصة وعلى المجتمع عامة.