في وقت ازدادت فيه حوادث القرصنة البحرية داخل المياه الإقليمية اليمنية على قوارب الصيد اليمنية وتكاثرت الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الصيادون اليمنيون دون ردة فعل صارمة أو وقفة قوية وحازمة من قبل الحكومة اليمنية، الأمر الذي أعطى القراصنة الصوماليين الجرأة الكبيرة والأمان الزائد وعدم الخوف من التصدي لهم أو معاقبتهم.

هذا ما تمثّل واضحاً في حادثة القرصنة والاختطاف التي تعرض لها قارب الصيد القاسم, مساء الثلاثاء 21/12/2010م, في مرسى منطقة إرسل شرق أرخبيل سقطرى وعلى متنه أربعة بحارة يمنيون.

يقول علي خميس رمضان- مدير عمليات الاتصالات بجمعية ساحل حضرموت لقوارب الصيد إنه حسب البلاغ المستلم من جمعية إرسل السمكية بسقطرى فإن رقم القارب (ص /3/149) ولونه أحمر وهو صناعة عمانية، مشيرا إلى أن جميع البحارة يمنيون من أبناء سقطرى, وهم: "محمد أحمد حماد، عيسى سعد نوح، أحمد عبد الله سعيد، وسالم فدنهن سالمين".

سليمان سعيد سالم السقطرى- المسؤول المالي بجمعية ساحل حضرموت لقوارب الصيد بالمكلا, يروي الحادثة الحادثة كاملة.

يقول السقطري: "استلمنا البلاغ بالحادثة مساء أمس الثلاثاء من مالك القارب الشيخ/ أحمد عيسى قاسم- رئيس جمعية إرسل السمكية بسقطرى، والناخوذة/ فائز أحمد حماد ناخوذة القارب بأنه في تمام الساعة السادسة مساءً وعندما كان القارب يستلم أسماكا من مرسى منطقة رأس إرسل بأرخبيل سقطرى باغتهم عدد ثمانية قراصنة صومال مسلحون على طرّاد سريع وألزموا البحارة المتواجدين على العبري بسرعة تحريك القارب إلى جهة غير معلومة باتجاه جنوب شرق الجزيرة".

يضيف: "حتى صباح اليوم الأربعاء لم يصلنا أي خبر عن العبري". ويؤكد أن هذه الحادثة أثارت استياء أبناء جزيرة سقطرى؛ كونها تعتبر الثانية خلال هذا العام فضلاً عن حوادث القرصنة الأخرى للقوارب خارج الجزيرة".

السقطري يوضح أن أبناء جزيرة سقطرى هم أكبر المتضررين من هذه الحوادث", مناشدا الرئيس علي عبد الله صالح بتوفير حماية للصيادين اليمنيين وخاصة أبناء جزيرة سقطرى وتفعيل دور خفر السواحل والقاعدة البحرية المتواجدة بالجزيرة.

وعن دور جمعية ساحل حضرموت لقوارب الصيد في مثل هذه الحوادث, يقول الشيخ صالح سعيد بايمين- رئيس الجمعية: إن هذه الحوادث تحولت إلى ظاهرة واضحة تسببت في أضرار كبيرة يتعرض لها الصيادون والجمعيات السمكية, موضحاً بأن الجمعية أبلغت جميع الجهات الأمنية بالمحافظة بالإضافة إلى مكاتب الوزارات والمؤسسات المعنية بالأمر وهي على تواصل دائم لمعرفة أي جديد عن الموضوع والبحث مع الجهات المختصة لإيجاد مخرج وحلول لهذه المشاكل.