ليس اليمن ولا الصومال فقط .. بريطانيا تتحول إلى لندنستان

الثلاثاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- رويترز
عدد القراءات 5640

ليس اليمن ولا الصومال.. إنما هي بريطانيا التي يجب أن تكون محور المخاوف الأمنية بسبب سجل تنامي عنف الجماعات الإسلامية فيها، خاصة بعد هجوم انتحاري في السويد شنه رجل تحول إلى النزعة الأصولية في المملكة المتحدة فيما يبدو.

هذا ما يراه منتقدو سياسات بريطانيا في مكافحة الإرهاب، ويقولون: "إن الهجوم الذي وقع في ستوكهولم يظهر أن الخطر الحقيقي الذي يواجه بريطانيا هو غض الجهات الرسمية الطرف منذ وقت طويل عن الفكر الإسلامي المناوئ للغرب المنتشر بين المسلمين البريطانيين.

وفي إشارة إلى تنامي النزعة الإسلامية في بريطانيا، ابتكرت المعلقة ميلاني فيليبس المنتقدة الحادة للسياسات الحكومية لفظ لندنستان كاشتقاق من أفغانستان، وكتبت قائلة: "مفجر ستوكهولم ليس سوى أحدث صادرات لندنستان، وما لم تنهض الحكومة وتغير استراتيجيتها الكارثية أخشى كثيرا أنه لن يكون التفجير الأخير"،

وعبر منتقدون عن قلق مماثل بعد فشل نيجيري تلقى تعليمه في لندن في تفجير طائرة كانت متوجهة إلى مدينة ديترويت الأمريكية يوم 26 كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي؛ ما أثار مخاوف من أن تكون العاصمة البريطانية قد عادت للدور الذي لعبته في التسعينيات من القرن العشرين عندما كانت معقلا للإسلاميين في أوروبا". وثار غضب النيجيريين بسبب وضع بلدهم على قائمة للدول التي تحتاج إلى تشديد عمليات تفتيش مسافريها جوا.

وكتب وولي سوينكا الكاتب النيجيري الفائز بجائزة نوبل للآداب في صحيفة صنداي تايمز البريطانية في وقت سابق من العام الحالي قائلا: "إذا كان لنيجيريا أن تحتل مكانا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، فانه يجب الاعتراف بأن بريطانيا أكثر من مؤهلة لذلك".

وتفجير السويد هو الأحدث في سلسلة من الهجمات تعود إلى التسعينيات شنها شبان إسلاميون متشددون تلقوا تعليمهم في بريطانيا، وترجع جذور الكثير منهم إلى منطقة جنوب آسيا التي كانت تحكمها بريطانيا، خاصة باكستان.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن