صالح: عدن تقدم رسائل نوعية.. والذين خرجوا من الباب لن يعودوا من النافذة

الأحد 12 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - عدن
عدد القراءات 5785

قال رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح ان مدينة "عدن تقدم رسائل جميلة ونوعية ورد قوي على كل الأصوات النشاز سواء كانت في الداخل أو في الخارج، فعدن قدمت رسالة 22 مايو من هذا المكان للشعب اليمني وللعالم بإعلان الوحدة ورفع علمها وهي رسالة قوية، والرسالة الثانية هي رسالة خليجي 20 رغم دعوات التخريب وقطع الطرقات وقتل النفس المحرمة وإيذاء المواطنين وإشاعة ثقافة الكراهية، ومع ذلك قدم شعبنا رسالة من عدن مفادها أن عدن هي الأمن والاستقرار والتنمية".

وتابع في كلمة له امام السلطة المحلية بمحافظة عدن مساء السبت 11/12/2010م، قائلاً.. "الذين خرجوا من الباب لن يعودوا من النافذة، لأنهم خرجوا بتركات ثقيلة، كانوا يتحدثون عن النظام والقانون في مدينة عدن انه كان فيها نظام وقانون أيام الاستعمار وكانوا مسلحين بالعصي الصغيرة".

وأضاف صالح .." هذا كان أيام الاستعمار الذي عمل سور أو نقطة ومنع دخول القبائل إلى مدينة عدن إلا بعد تسليمهم أسلحتهم، وبعد العصر يخرجهم من كريتر ويعيد لهم أسلحتهم، وبعد الاستقلال لم يفعلوا شيء، وقد كان الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر محل فخر، وبعدها قالوا أجبرنا الاستعمار على الرحيل، ورحل الاستعمار من عدن والناس من شمال الوطن إلى جنوبه كانوا يتطلعون إلى الوحدة، وحصل ما حصل وتأجل إعلانها وجاءت مسألة الحوار، وبعدين دخلوا المنتقدين من كانوا ينتقدون الانجليز انهم كان لديهم نظام وقانون، دخلوا بالدبابات وشحنوا الناس فيها، وفي المكتب السياسي واللجنة المركزية ذبحوهم، ذبحوا خيرة قيادات الاستقلال، وقالوا هذا نظام وقانون في عدن، فأين النظام والقانون من هذا العمل، كانوا يحتجوا على الخنجر وعلى العصا، ولم يستنكروا على الدبابات وقصف الطائرات لبيت سالم ربيع على وقتل علي عنتر ورفاقه في اللجنة المركزية، فهل هذا امن واستقرار، وأي امن واستقرار وتنمية يتكلمون عنها، فهم خلاص خرجوا من البلد، أخرجهم الشعب اليمني، وعليهم طلب الصفح من اسر الشهداء لما عانوا منهم من مشاكل، بدلا من التغني في الإذاعات والصحف والمحطات التلفزيونية المختلفة، فمن تاريخه ملطخ بدماء المناضلين لايحق له التحدث عن الشعب"..

وتابع: " تهانينا لعدن الباسلة على هذا الانجاز التنموي الرائع والانجاز السياسي والثقافي الممتاز، أما القيادات فتتغير تذهب وتأتي ولا احد يجلس على طول وصي على هذا البلد، فالقيادات دائما تتغير، اللجنة المركزية تغيرت، المكتب السياسي تغير، والمؤتمر الشعبي تتغير قياداته وكذلك الأحزاب كلها تتغير بما فيها قيادات الاتحاد السوفيتي، في حين أن هؤلاء لازالوا يحلمون بالشطرية، فهم من مخلفات الاتحاد السوفيتي وعلى نفس المنوال والتربية والثقافة، وفي الوقت الذي تغيرت فيه المفاهيم في روسيا إلا أن أصحابنا لا زالوا في نفس الثقافة، وصدق المولى عز وجل القائل ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)"..

وأشار الرئيس إلى أهمية الترتيب لعقد ندوة في جامعة عدن ودعوة كل الباحثين والمهتمين والمثقفين ليبحثوا في تاريخ الثورة اليمنية ومراحل الوحدة.

لافتا إلى أن ذلك سيفيد الجيل الجديد وسيكون على وعي كامل بكل الأحداث وكيف تحقق الاستقرار والتنمية في ربوع الوطن وبالذات في عدن التي هي اليوم مدينة جميلة تباهي مدن دول الخليج فيها متنزهات جميلة يجب على الجميع الحفاظ عليها وعلى ما سيتحقق مستقبلا, وعلى السلطة المحلية الاهتمام بالصيانة والحفاظ على النظافة والحرص على المعدات.

ودعا المختصين والمتابعين إلى المشاركة في الندوة بما فيهم الموجودين في الخارج ممن لهم باع ونشاط منذ قيام الثورة أو منذ الاستقلال أو منذ 14 أكتوبر أو 26 سبتمبر, والحديث عن الثورة وتاريخ اليمن الحديث,لافتا إلى انه سيتم اتخاذ كافة الترتيبات لهم من تذاكر وإقامة.

وقال سنكون سعداء بحضورهم وسنشكرهم على المشاركة وسيحظون بالاهتمام حتى عودتهم إلى مكان إقامتهم أو حيث يريدون, فهم في أمان ولهم حرية الحديث بما يريدون, نتحدث معهم وجها لوجه عن ثورة سبتمبر وأكتوبر والثلاثين من نوفمبر و22 مايو وما تلاها من أحداث ونكشف كل شيء على الطاولة على الحاكم والمحكوم ولا نحكي فقط في المدح للحاكم, بل نقيم بشكل موضوعي فمن أجاد خلال عمله سواء أكان مسؤولا في حضرموت أو عدن أو في أي محافظة نقول له أحسنت والأمر ينطبق على من كان رئيس أو رئيس وزراء أو أي مسؤول. مشيرا إلى أهمية الابتعاد عن المكايدة وتزييف الحقائق التي تلجأ إليها بعض أطياف العمل السياسي وكأنها ما وجدت لتكذب وتزيف الحقائق.

وتساءل:" هل الطرق الحديثة التي تربط المدن والكهرباء زيف من الحاكم؟.. هذه انجازات على ارض الواقع فعيب أن نتكلم ونروج لسلخ البلد بشماله وجنوبه وشرقه وغربه وتجزئته بالعودة إلى التشطير..فالبلد بلد الجميع والجميع يعرف ما تعنيه الدعوات إلى الوحدة الفيدرالية والكونفدرالية في حين أن الوحدة الفورية كانت مطلب هؤلاء وكان شعار الحزب الاشتراكي اليمني لنناضل من أجل تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية. مستغربا عن الارتداد عن هذا الشعار.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن