قيادات الحراك الجنوبي تحمل البيض مسؤولية تفكيك نشاط الحراك في الداخل

السبت 11 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- أنيس منصور:
عدد القراءات 15731

أسفرت اللقاءات الموسعة بين قيادات ما يعرف بالحراك الجنوبي الداعي لفصل جنوب اليمن عن شماله عن خلافات واسعة بين القيادات المحلية على مشروع البرنامج السياسي المقدم من علي سالم البيض نائب الرئيس الأسبق 1990-1994, والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني 1986-1990م, والمتواجد في المنفى وسط جدل داخلي بين القيادات التي رفضت مشروع البيض ووصفته بالمتطرف وغير المقبول في بيئة اليمن الجنوبي.

واتفقت القيادات على تحميل علي سالم البيض المسؤولية الكاملة عن الانشقاقات الأخيرة التي حولت مجلس الحراك إلى مجالس, وتمخضت لقاءت القيادات الداخلية إلى تشكيل لجان لمناقشة المشروع المقدم من رئيس الوزراء اليمني السابق حيدر ابوبكر العطاس والمتضمن توصيف موضوعي للقضية الجنوبية من حيث الاسباب والمعالجات واقراره باجماع قيادات الحراك في الست المحافظات.

ويهتمام مشروع العطاس بتنوع أساليب وطرق ووسائل النضال السلمى. ويتحتم على الجميع النظر بعمق إلى كافة العوامل الراهنة المحيطة بالقضية الجنوبية، وعدم التقليل من مستوى تعقيدات وخطورة الوضع الحالي.

وقال المشروع إن سوء التقديرات لحجم تلك التعقيدات سيكون له مضاعفات خطيرة على مستقبل الجنوب. ومع عدم التفريط بالهدف الاستراتيجي المتمثل في فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية، فإن الحكمة والواجب يقتضيان وضع رؤى وبرامج استراتيجية وتكتيكية تنطلق من "المصلحة الجنوبية الوطنية العليا"، التي في ضوئها تفوّض القيادة الجنوبية الموحدة للحراك الجنوبى الشعبى السلمى بتحديد أولويات المرحلة الحالية والمراحل القادمة من نضال الجنوبيين التواقين الى الحرية والانعتاق والكرامة.

كما يتضمن مشروع العطاس الآتي:

- وضع أسس ومبادئ مدروسة لتشكيل الهيئات التمثيلية والقيادية لتشمل كل الطيف الجنوبي السياسى والاجتماعى بدون استثناء، في الداخل وفي المهاجر.

- وضع وتنفيذ خطط مدروسة ومنسقة للقيام بالفعاليات السلمية من مظاهرات واعتصامات وإضرابات ومقاطعات وكتابة المقالات والدراسات والمذكرات والنشاطات الإعلامية لإبراز القضية الجنوبية والنضال من أجل انتصارها سلميا.

- تشكيل مركز إعلامي جنوبي مهني في الداخل والخارج, يشمل المركز مركزا للدراسات والبحوث والتوثيق، ومواقع الكترونية متخصصة، وصحف ووسائل مرئية ومسموعة متنوعة، موجهة لكل من الداخل والخارج، وباللغتين العربية والانجليزية, على ان يتم اختيار عناصر كفوءه للعمل في الجهاز الاعلامي الجنوبي، وان تؤخذ بعين الاعتبار الظروف القهرية الراهنة خصوصا في الداخل.

- العمل المكثف والمنظم لكسب التعاطف والتأييد المحلي والاقليمي والعربي والدولي من خلال التنسيق بين الداخل و الخارج، وإنشاء هيئات ومكاتب متخصصة مهنية وكفأة ، للتعبير عن عدالة القضية الجنوبية.

- يتم الاستعانة باخصائيين ومهنيين في كافة المجالات السياسية والدستورية والدبلوماسية وغيرها من المجالات للقيام بالاعداد لمهمة وضع السياسات والاستراتجيات والاجراءات القانونية المتعلقة بمستقبل الجنوب, بما في ذلك اعداد مسودات بعض القوانين والاجراءات الدستورية التأسيسية التي ستعرض على الاجتماع الأول للجمعية الوطنية, واعداد مسودات القوانين والقرارات التنفيذية الهادفة عدم حدوث أية خروقات أو حالات من الفوضى تمس بالممتلكات العامّة والخاصّة بصورة غير قانونية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن