وزير الخارجية: لا يمكن التفريق بين القاعدة والحوثيين والانفصال.. ولن نسلم العولقي لأمريكا

الخميس 30 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 10071
قال الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية, إنه لا يمكن التفريق بين "خطر القاعدة وخطر الدعوة إلى الانفصال وخطر الحوثيين"، مشيرا إلى أن كلها تعد تحديات أمام الحكومة عليها أن تعالجها.
وأضاف في حوار له مع صحيفة "الحياة" اللندنية, إن تلك القضايا ستتم معالجتها "من خلال الحوار", لافتا إلى "أن الغالبية العظمى من أبناء اليمن لا تقبل الانفصال. والأحزاب السياسية الرئيسة التي نتحاور معها، وهي أحزاب معارضة، لا تقبل أيضاً الدعوة إلى الانفصال".
وقال إن من يشجع الجنوب على الانفصال هم "من أرادوا الانفصال في العام 1994", وتحديدا تلك الأطراف اليمنية التي "تعيش في الخارج وتدعو إلى هذا الانفصال", وبالأخص "فهو علي سالم البيض".
وأكد وزير الخارجية، في حديث لـ"الحياة" في نيويورك، أن الغارات الجوية الأميركية على أهداف مفترضة لتنظيم القاعدة في اليمن توقفت منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي؛ "لأن الحكومة اليمنية أكدت أنها لم تأت بنتائج".
وأضاف أن مواجهة القاعدة هي "مسؤولية الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب في اليمن، ومن يريدون أن يجعلوا معركتنا ناجعة، فعليهم أن يدعموا أجهزة الأمن اليمنية".
ولم يؤكد القربي أو ينف صفقة مساعدات أميركية لليمن تبلغ حوالي بليون دولار لمكافحة القاعدة، قائلاً إن "هذه الأمور لا يمكن أن يُبت فيها إلا بعد أن يقرها الكونغرس". لكنه شدد على أن بلاده لن تسلم الولايات المتحدة الإمام الأميركي اليمني الأصل المتهم بالتحريض على هجمات والارتباط بالقاعدة أنور العولقي، مشيراً إلى أن الأخير "في المنطقة التي تتم فيها عمليات مكافحة القاعدة، وهو من المستهدفين للقبض عليهم في هذه العمليات".
ونفى أن تكون الارتباطات القبلية للعولقي عائقاً أمام ملاحقته. وكشف أن "الولايات المتحدة طلبت تسليم يمنيين آخرين يحملون الجنسية الأميركية ورفضنا أن نسلمهم، لأن الدستور يمنع تسليم مواطن يمني إلى دولة أخرى، وسينطبق هذا على العولقي".
ورفض القربي اتهام اليمن باستغلال ملف تمرد الحوثيين لتجنب حسم أزمات أكبر مثل مواجهة القاعدة والتوترات في الجنوب. وأعرب عن أمله في أن يلتزم "الحوثيون" بالاتفاقات والتفاهمات التي تمت برعاية قطرية.
وقال إن الدعم الليبي لـ"الحوثيين" توقف، وان "الدور الرسمي" لإيران حالياً "هو أنهم يؤكدون تمسكهم باستقلال اليمن وبوحدته، ودعوتهم الحوثيين إلى التعاون الإيجابي مع المبادرة القطرية".
*لمتابعة الحوار, انقر هنــــــــــــــــــــا.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن