مصدر في الحزب الحاكم: على أي منطق استند المتوكل ليبدى خشيته من إقامة دولة في الجنوب؟

الثلاثاء 21 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 12 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 8637
عبر مصدر إعلامي في الحزب الحاكم عن بالغ أسفه لما جاء في حديث محمد عبدالملك المتوكل رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك لأكثر من وسيلة إعلامية من شطحاتً غير مسئولة, حسب تسميته, لا تخدم عملية الإعداد للحوار الوطني ولا قضايا الحوار وموضوعاته.
وأضاف المصدر, طبقا لما نقله موقع الحزب الحكم على شبكة الانترنت, أن المتوكل قال كلاما تحريضيا مستفزا "ضد الوطن والوحدة الوطنية متطوعاً كعادته في تقديم المشورات والتنظيرات التي لا تثير سوى مناخات التأزم وعدم الثقة بين أطراف العمل السياسي معيداً إلى الذاكرة تلك الحقبة السوداء وذات المواقف والتنظيرات التي ظل يروج لها في صيف عامي1993- 1994م، أثناء فتنة الحرب ومحاولة الانفصال التي أشعلها في الوطن دعاه الارتداد به إلى ما قبل 22 مايو 1990م، ومن تحالف معهم من الواهمين بإعادة عجلة التاريخ في الوطن إلى الوراء".
واتهم المصدر أطرافا من الحوار الوطني بالسعي إلى إجهاض فرص التوصل إلى التوافق الوطني المرجو أن يفضي إليه الحوار الوطني حول القضايا التي سيجرى التحاور عليها, متسائلا: "على أي منطق استند المتوكل، ليتبع هواه عندما قال وبخفة متناهية إنه يبدى خشيته من اقتناع الغرب بإقامة الدولة في الجنوب وإعادة الشمال للسعودية؟".
وقال المصدر: كأن المتوكل "يريد أن يقدم النصيحة بذلك وكأنه يتمنى للفوضى والخراب أن يسودا الوطن اليمني، ويتمنى لوحدته أن تتفتت، وهي لا شك أماني خائبة؛ لأن للوحدة شعب ومؤسسات يعرفان كيف يحميانها ويصونانها ويدافعان عنها ويهزمان أعداءها وكل المتربصين بها كما حدث في الماضي القريب والبعيد في مواجهة كل أعداء الثورة والنظام الجمهوري والحالمين بعودة عهود الإمامة الكهنوتية الاستبدادية المتخلفة".
وتابع "وبقدر ما أن تحليلاته ليست سوى مجرد تمنيات بقدر ما أن معلوماته لا تستند إلى الحقائق، ففيما لجنتا الثلاثين والـ16 تمارسان مهامهما يعلن المتوكل أن اللجنتين فشلتا، ولم يتورع عن الدس عندما يدعي زوراً وافتراء أنه تم زحلقة الأخ المناضل عبد ربه منصور نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام أمين عام المؤتمر من الحوار خوفاً من التقائه بالرأي مع المشترك ولأنه تحمل مسؤولية المعتقلين، وهي كذبه مضحكة تبعث على الاستهجان ولا يمكن أن تنطلي على أحد".
وأضاف المصدر: "واضح من حديث المتوكل ونحن في مرحلة الإعداد والتحضير للحوار الوطني الشامل أنه يضع العصي بين العجلات ويتعمد الخلط بين التهيئة للحوار وقضايا الحوار نفسه، وأنه إذا كان طرفا الحوار يؤكدان أنه لا بديل عن الحوار الوطني الشامل لكي يتجاوز اليمن تحدياته ومشكلاته، فإن ثمة من يسعى حثيثا في إعاقة عملية الحوار ومنذُ أولى بواكير انطلاقته، وخانه حديثه الذي يفضح عدم توافر الرغبة الحقيقية في الحوار، وكان الله في عون الأخوة في (المشترك) من هذا المتوكل، وهو يقوده إلى مجاهل ومنزلقات تتصادم مع قناعات معظم قياداته وكوادره ومع مصالح الوطن التي ينبغي أن يعمل الجميع من اجلها وباعتبار أن الحوار المنشود إنما هو وسيلة لتحقيق ذلك".
وكان المتوكل, الذي يترأس حاليا المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك, قد أبدى تخوفه, في حوار صحفي أجرته معه أسبوعية "الشارع" وأعاد نشره "مأرب برس", من وصول الأمريكيين إلى قناعة بأن يبنوا الدولة في الجنوب ويتركوا قبائل الشمال للمملكة العربية السعودية.
وأبدى خشيته من إفشال السلطة للحوار وعدم العمل على تهيئة المناخ للجنوبيين والحوثيين للمشاركة في الحوار وتأمين سلامتهم عند مشاركتهم فيه، وإطلاق سراح معتقليهم وإخلاء السجون التي قال إنها "مليانة بالمعتقلين من أعضائهم، بدون مبرر، وخارج نطاق الدستور والقانون".
ونوه إلى الدور التقريبي لإنجاح الحوار الذي يبذله سفيري ألمانيا وبريطانيا في اليمن، مشيرا إلى أن السفير البريطاني سعى لتوصيل رؤيتهم في المشترك للسلطة والمعارضين في الخارج حول الحوار الوطني.
 وقال: "قلت للسفير الألماني: حوار بدون الجنوب ليس حواراً، وحوار بدون القوى السياسية في الخارج ليس حواراً، وحوار بدون الحوثيين ليس حواراً".
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن