أعلنت النيابة العامة الهولندية، اليوم الثلاثاء، أنّه تم توقيف مواطنين يمنيين لدى وصولهما إلى مطار أمستردام قادمين من الولايات المتحدة، وذلك للاشتباه في تورطهما في "تآمر إرهابي".

وقال متحدث باسم النيابة العامة خلال مؤتمر صحفي إنّ "الرجلين وضعا قيد التوقيف الاحترازي بشبهة التآمر الإرهابي.. سيعلن في الأيام المقبلة ما إذا كانا سيلاحقان.. اعتقالهما تم بناء على معلومات وردت من السلطات الأمريكية". مؤكدًا أنهما يمنيان، ولكن من دون أن يكشف عن هويتهما.

واعتقل الرجلين صباح امس الاثنين لدى وصولهما إلى مطار أمستردام ـ شيبول على متن رحلة آتية من شيكاغو، وذلك بعد العثور في الولايات المتحدة على "مواد مشبوهة" في أمتعتهما.

 وأوضح المتحدث أنّه "تم العثور على هواتف نقالة حولها شريط لاصق بين أمتعتهما، أحدها ملصق إلى زجاجة من البلاستيك".

وبحسب قناة "اي بي سي" الإخبارية، فإن الرجلين هما هشام المريسي وأحمد محمد ناصر الصوفي المقيم في ديترويت (ميشيغن، شمال شرق الولايات المتحدة) والذي قال أحد جيرانه أنّه ينحدر من اليمن.

وبعد وصوله إلى شيكاغو قادمًا من برمينغهام في الاباما (جنوب شرق الولايات المتحدة)، سجل الصوفي حقائبه على الرحلة المتجهة إلى واشنطن ثم إلى دبي مع اليمن كوجهة نهائية، في حين أنّه صعد للطائرة المتوجهة إلى أمستردام مع المريسي.

وقبل سفره من برمينغهام، خضع الصوفي لتفتيش دقيق جدًا من قبل رجال الأمن بسبب ثيابه التي اعتبرت سميكة. واكتشفوا أنّه يحمل سبعة ألاف دولار نقدًا، وعثروا على هاتف محمول في حقيبته متصل بقارورة دواء ضد الغثيان وآلام المعدة، بالإضافة إلى ثلاثة هواتف نقالة وساعات وثلاثة سكاكين كبيرة.

ولكنهم لم يعثروا معه على أي متفجرات، وسمحوا له بالسفر الى شيكاغو. وقال مصدر حكومي أمريكي أنّه "لم يكن في حوزة" الرجلين لدى صعودهما الى الطائرة المتجهة الى أمستردام "أغراضًا محظورة أو في أمتعة اليد التي كانا يحملانها". مشيرًا الى أنّ عناصر أمن كانوا على متن الطائرة.

ولم تقدم الولايات المتحدة أي توضيحات بشأن كيفية السماح لرجلين بالصعود على متن الطائرة على الرغم من اكتشاف عدد من الأغراض المشبوهة في أحد الأمتعة على الأقل. ولم تتم زيادة التدابير الأمنية المعتمدة في مطار شيبول بعد اعتقال الرجلين، وفق متحدثة باسم المطار.