(ماس) تحمل السلطة مسئولية الانفلات الأمني.. وتدين استهداف الجنود في أبين

الأحد 22 أغسطس-آب 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 8704


أدانت منظمة "مناضلون من أجل السلم (ماس)" العملية الإرهابية التي راح ضحيتها مجموعة كبيرة من الجنود في منطقة لودر بمحافظة أبين, جنوب اليمن.

وقالت المنظمة, في بلاغ لها تلقى "مأرب برس" نسخة منه, إنها تدين ثقافة الموت وصناعته, محملة السلطة الحاكمة "تبعات الانفلات الأمني وتفشي الجريمة المنظمة نتيجة للتراكمات وتنامي الاحتقانات في الوسط المجتمعي بسبب إدارة السلطة للبلاد بثقافة (الفيد) وإسهامها في تغذية الصراعات الجهوية واستخدامها ورقة الإرهاب كأداة لتصفية خصوماتها مع معارضيها".

وعبرت منظمة "ماس", وهي منظمة تعني بالسلم الأهلي في مديريات الصبيحة والقبيطة والمسيمير بمحافظة لحج ومقرها منطقة كَرِش, عن رفضها وإدانتها لثقافة الموت الممنهج آيا كان صانعيه أو محترفيه, مذكرة أنه من قتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالداً فيها.

ودعت المنظمة "السلطة للكف عن هدم دعائم السلم الأهلي في البلاد من خلال توظيف المساعي الدولية لمكافحة الإرهاب وتصفية خصوماتها مع مناوئيها والتي تؤدي إلى مزيد من صناعة التشوهات في العلاقات الاجتماعية, وخلق بيئة حاضنة للإرهاب", مؤكدة على أن "ذلك التعاطي سيؤدي إلى تضليل المساعي الدولية الهادفة لاستئصال شأفة الإرهاب وستجر البلاد إلى دوامة عنف لا تحمد عقباه".

كما دعت "نظام الحكم في اليمن إلى إحياء مكامن الشعور في ضميره الوطني والاعتراف بالأزمة التي قاد البلاد إليها وخلق ضمانات فعلية لحوار جاد وعاجل يفضي إلى نزع فتيل التوتر وخلق شراكة وطنية حقيقية تحفظ اليمن من التردي في سراديب العنف ودوامة الضياع".

كما دعت المنظمة أيضا "أصدقاء اليمن إلى ترشيد سلوك السلطة في اليمن في نطاق إدارتها لملف الإرهاب, وحثها على عدم استخدام هذه الورقة في صراعاتها الداخلية والشروع في العملية حقيقية لاستئصال الفساد والإسهام مع كل الخيرين في اليمن والعالم في إيجاد معالجات عاجلة لحالة البؤس والحرمان الذي يعيشه الفرد في اليمن وذلك لضمان إنتاج عوامل فاعلة لتجفيف منابع الإرهاب".