آخر الاخبار

أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن

رويترز: اليمن أصبح مثار قلق أمني للغرب وثلث سكانه يعانون جوع مزمن مع تراجع حاد لعائدات النفط

الأربعاء 04 أغسطس-آب 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- صنعاء- متابعة خاصة:
عدد القراءات 12162

قال تقرير لوكالة رويترز أن اليمن يواجه اختبارات خطيرة هذا العام تتمثل في تصاعد نشاط تنظيم القاعدة وزيادة أعمال العنف في الجنوب الذي وصفه بـ"الانفصالي"، إضافة إلى اختبار القضاء على الفقر. مؤكدا وجود حاجه للوظائف لدى ثلث القوة العاملة في البلد الذي قال أن أكثر من 40 % من سكانه البالغ عددهم 23 مليون نسمة يعيشون على أقل من دولارين في اليوم.

وحذر التقرير الذي أعدته للوكالة "رئيسة كاسولوفسكي" من أزمة المياه التي قالت أن اليمن يواجهها أيضا وأنها تعتبر من أسوأ الأزمات في العالم"، لافتة إلى أن إفراط مزارعي القات في الري قد فاقم من حدتها. واصفا هذا النبات بالمخدر على الحياة في اليمن والمؤثر باستهلاكه على الإنتاجية.

وأشار التقرير إلى أن اليمن الذي قال أنه "مجاور للسعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم- قد أصبح مثار قلق أمني للغرب منذ أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن المسؤولية عن محاولة لتفجير طائرة متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول.في حين أكد أن ذلك يأتي في وقت يحاول فيه اليمن تعزيز هدنة لإنهاء صراع بشمال البلاد ".

مؤكدا أن المخاوف تعنى بشأن زعزعة الاستقرار في اليمن فضلا عن استشراء الفساد على نطاق واسع الأمر الذي قال انه يحول دون ان تكون هناك استثمارات اجنبية كبيرة خارج صناعة النفط بالبلاد فضلا عن تضاؤل احتمالات جذب أي استثمارات في المستقبل القريب وهو ما اعتبره أمرا يفاقم بدوره ايضامن نسب البطالة المرتفعة في اليمن".

وقال تيودور كاراسيك من معهد تحليلات الشرق الأدنى والخليج أن "مشاكل اليمن كلها متزامنة وهي كبيرة بالنسبة لاي دولة."

وأضاف "لن تتبدد هذه القضايا الا بعد أن تستطيع الحكومة المركزية التعامل مع بعضها بقدر أكبر من الحزم.

ونوه كاراسيك إلى أن الكثير من المساعدات المالية التي تلقى اليمن وعودا بها لم تصل وبالتالي فإن اليمن سيظل في حالة يمكنك القول انها ميئوس منها على المدى القصير."-حسب قوله.

تنظيم القاعدة والتشدد الإسلامي:

وأوضح التقرير إلى وجود اشتباكات بين تنظيم القاعدة وقوات الحكومة اليمنية لسنوات طويلة، غير أنه قال أن المواجهات العنيفة بين المتشددين وقوات الامن في تصاعد من جديد حيث يشن التنظيم على نحو متزايد حملات جريئة على أهداف دولية ومحلية على حد سواء".

مؤكدا أن نشطاء القاعدة نفذوا في يونيو حزيران ويوليو تموز عددا من الهجمات على أهداف تابعة للدولة بجنوب اليمن منها هجوم على مقر وكالة مخابرات في مدينة عدن قتل فيه 11 شخصا.

مؤكدا أن قوات الأمن التي استهدفتها القاعدة تفتقر للتجهيزات الكافية باليمن الأمر الذي جعل منها هدفا "أيسر من ضرب العديد من الأهداف الغربية"، منوها إلى أن جماعة القاعدة "ربما تأمل في انتهاز فرصة احتدام المشاعر المناهضة للحكومة في الجنوب"، الذي قال أنه "معقل حركة انفصالية قوية ومتنامية".

ولفت التقرير إلى خشية حلفاء اليمن الغربيون والسعودية من استغلال تنظيم القاعدة للاضطرابات لتحويل البلاد إلى قاعدة لانطلاق هجمات تزعزع استقرار المنطقة"، مؤكدا "أن الهجوم الفاشل على طائرة في ديسمبر كانون الأول قد دق أجراس الخطر على مستوى العالم".

منوها إلى إعلان صنعاء فيما بعد الحرب على تنظيم القاعدة، تزامنا مع زيادت واشنطن من التدريبات ومعلومات المخابرات والمساعدات العسكرية التي تقدمها للقوات اليمنية"، الأمر الذي قال التقرير أنه قد "ساعدها على شن هجمات عنيفة على مخابيء المتشددين المشتبه بها والتي أسفر بعضها عن سقوط قتلى من المدنيين ايضا".

وبينما أكدت رويترز أن محاولة لاغتيال المبعوث البريطاني في صنعاء في ابريل نيسان والهجوم المشتبه بأن تنظيم القاعدة شنه على المقر الجنوبي لوكالة مخابرات يمنية، قد أثارا الشكوك بشأن نطاق الحملة التي تقودها الحكومة اليمنية"- قال أن صنعاء تكافح تنظيم القاعدة منذ ما قبل هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة بالتعاون مع واشنطن في كثير من الأحيان"،غير أن كثيرين يعتبرون- حسب التقرير- "أن نهج الحكومة اليمنية في التعامل مع المتشددين تعوزه الحماسة وغير فعال". وفي حين أكد عدم تمكن الحكومة من إلقاء القبض على مشتبه بهم مطلوبين، وتمكن من وصفهم بـ"الإسلاميون المتشددون من الأجانب" المشاركة في معسكرات تدريبية بجبال اليمن وصحاريها المنيعة واستفادوا أيضا من حماية القبائل. أشار إلى تصاعد نشاط القاعدة باليمن عام 2009 بعد أن اندمج جناح التنظيم بالسعودية الذي قال أنه كان يلعق جراحه بعد حملة شنتها الرياض ضده مع جناح اليمن ليشكلا جناحا بالمنطقة مقره اليمن.

قاعدة جزيرة العرب تهدف لإسقاط الأسرة السعودية الحاكمة.

ومن بين زعماء القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي الذي كان أحد أقرب مساعدي أسامة بن لادن ذات يوم. وهدف التنظيم المعلن- تنظيم جزيرة العرب- " استهداف الغربيين بمنطقة الخليج المصدرة للنفط وإسقاط الأسرة السعودية الحاكمة".

وتطرق التقرير إلى محاولة انتحاري من تنظيم القاعدة في اغسطس اب الماضي إلى اغتيال الامير السعودي محمد بن نايف الذي قال تقرير رويترز أنه "قاد حملة المملكة لمكافحة الإرهاب والتي أعاقت جهود المتشددين لزعزعة استقرارها بين عامي 2003 و2006" .

ما تجدر متابعته عن تنظيم قاعدة جزيرة العرب:

واعتبرت ررويترز أن من أهم مايجدر متابعته عن تنظيم القاعدة في ايلمن يكمن في معرفة أن أي هجمات جديدة على أهداف دولية ومحلية يأتي في اطار رد تنظيم القاعدة على حملة تدعمها الولايات المتحدة.إضافة إلى أن زيادة المساعدات الخارجية لدعم مكافحة اليمن لتنظيم القاعدة قد تأتي بنتائج عكسية فيما يميل الرأي العام ضد الحكومة.

تصاعد الحركة الانفصالية في الجنوب مؤخراً:

ولفت التقرير إلى تصاعد وتيرة العنف في جنوب اليمن في الأشهر الأخيرة،منوها إلى تصاعدها "من أكمنة نصبها الانفصاليون إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن مما أثار مخاوف بشأن حجم التمرد الانفصالي".

محذرا من خطورة تصاعد ماوصفها بـ"أسوأ أعمال عنف شهدها الجنوب في الأشهر الأخيرة، منذ حرب عام 1994، ما لم تتحرك صنعاء بسرعة لمعالجة شكاوى الجنوبيين الذين يقولون ان الحكومة تهمل منطقتهم"- وفق التقرير.

وفي حين نوه التقرير إلى أن صنعاء عرضت الحوار مع المعارضة اليمنية بما في ذلك الجنوبيون"، قال أن جهود تهدئة الاضطرابات في جنوب البلاد شملت اعتقالات واسعة النطاق ونشر قوات إضافية بالمنطقة مما زاد من العداء تجاه الشمال".

موضحا أن متشددون مشتبه بهم قد هاجموا عربات حكومية فيما طوق الجيش بلدة الضالع الجنوبية المضطربة وقصفها واشتبك مع محتجين انفصاليين". في وقت قال أن الجانبين يتبادلان القاء اللوم بشأن أعمال العنف في مجتمع ينتشر فيه السلاح وتضعف فيه سيطرة الحكومة. منوها إلى ان من يصفهم التقرير بالانفصاليين يؤكدون "أن حركتهم سلمية وأن اي قتال هو دفاع عن النفس".فيما قال أن حكومة الرئيس علي عبد الله صالح تقول من جانبها ان الانفصاليين المسلحين أقلية من الخارجين على القانون يستهدفون الشماليين دون تمييز وبوحشية في بعض الأحيان".

وأكد تقرير رويترز الذي نشر - الأربعاء – "أن تصاعد وتيرة العنف بالجنوب فيما يحمل السلاح عدد متزايد من الجنوبيين الغاضبين من الحملة الأمنية التي تشنها الحكومة".في حين حذر من "أن يدفع الفقر والبطالة المزيد من الجنوبيين الى الانضمام للمسلحين الانفصاليين".

هدنة هشة لوقف الصراع مع المتمردين الحوثيين بالشمال..

ولفت تقرير رويترز إلى أن اليمن يعمل على تعزيز هدنة هشة مع المتمردين الحوثيين أبرمت في فبراير شباط لانهاء حرب أهلية تثور وتخمد منذ عام 2004 وانزلقت فيها السعودية العام الماضي بعد أن سيطر المتمردون على بعض أراضي المملكة. فيما قال "أن المتمردون الذين ينتمون الى الطائفة الزيدية الشيعية وهي أقلية- يشكون من تمييز ديني واجتماعي واقتصادي ضدهم".

مشيرا إلى أن الهدنة مع المتمردين التي قال انها "شملت الافراج عن سجناء من الجانبين- ماتزال صامدة الى حد كبير لكنها تزداد هشاشة واعترضتها أعمال عنف متفرقة".

مؤكدا أن هدنات سابقة لإنهاء الحرب التي أدت إلى نزوح 350 ألف شخص لم تستمر طويلا، في حين قال ان محللين يتشكك في صمود الهدنة الحالية على المدى الطويل.

ثلث سكان اليمن يعانون جوع مزمن مع تراجع حاد لعائدات النفط

وقالت رويترز أن نحو ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة يعانون من جوع مزمن وأن الوظائف شحيحة فضلا عن انتشار الفساد وتضاؤل الموارد النفطية والمالية وعجز الحكومة عن تلبية احتياجات السكان الذين تتزايد أعدادهم بسرعة كبيرة مع وجود مخاوف من أنها اذا لم تتمكن من سداد رواتب موظفي القطاع العام فقد تنزلق البلاد إلى حالة من الفوضى.

وأكد تقرير رويترز تتراجع عائدات النفط تراجعا حادا وقالت الحكومة ان عائدات محطة الغاز الطبيعي المسال التي تديرها شركة توتال وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات ستكون أقل مما هو متوقع في عام 2010 بسبب تأخر بدء الانتاج.

مشيرا إلى زيادة انخفاض سعر الريال اليمني في الآونة الاخيرة من الضغوط الاقتصادية على البلاد مما اضطر البنك المركزي الى ضخ نحو 850 مليون دولار في السوق عام 2010 لدعم العملة على الرغم من وجود دعم غربي وسعودي يصعب الحصول على أموال المانحين. ومتى يتم الحصول عليها تصل ببطء شديد لمن هم في أمس الحاجة اليها. حيث قال أنه "وحتى الان لم يتم توزيع الا جزء صغير من 4.7 مليار دولار جرى التعهد بتقديمها في مؤتمر للمانحين عام 2006" .

الفساد يسود مظاهر الحياة في اليمن.

وعن الأوضاع الاقتصادية تطرق التقرير إلى بدأ اليمن وفي إطار تزايد الحاجة الشديدة لاصلاحات اقتصادية تحتاجها البلاد، بخفض الدعم على الوقود الذي قال أنه يمثل عبئا هائلا على أموال الدولة، فيما أكد ضرورة الحاجة إلى أن ينفذ هذا تدريجيا تجنبا لإذكاء الغضب الشعبي".

مشيرا إلى اضطرار الحكومة في عام 2005 إلى إلغاء زيادات مفاجئة في أسعار البنزين والديزل والكيروسين بعد أن قتل 22 شخصا وأصيب أكثر من 300 في أعمال شغب أعقبت هذا الاحتجاج..

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن