حدد رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح الأربعاء المقبل موعدا لاجراء الحوار الوطني الشامل بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة المتمثلة في تكتل "اللقاء المشترك" بعد توقيع الطرفين على محضر بدء الحوار الذي يمثل فيه الجانبين 200 شخصية من مختلف الأطياف السياسية والحزبية والقبلية.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام عبد الحفيظ النهاري قوله: "ان دعوة الرئيس للحزب الحاكم والمعارضة للبدء بالحوار الأربعاء المقبل تعزز الرغبة في تنفيذ محضر الاتفاق المشترك بين الجانبين في 17 يوليو الماضي".

واشار النهاري الى ان قاعة المركز الثقافي بصنعاء ستشهد اول اجتماع للجانبين بحضور نحو 200 شخصية ممن تضمنت اسماؤهم اللجنة المشكلة للحوار والتي تضم اسماء شخصيات اجتماعية ووزراء سابقين ورجال اعمال وبينهم للمرة الاولي ممثلون عن الحوثيين فيما خلت القائمة من ممثلين عن "الحراك الجنوبي" الذي يدعولانفصال الجنوب.

ويذكر أن المؤتمر الشعبي واحزاب "اللقاء المشترك" عقدا الخميس الماضي اجتماعا تمهيديا جرى خلاله تبادل اسماء ممثليهما في اللجنة المشتركة للاعداد والتهيئة للحوار الوطني والبالغ قوامها 200 عضو مناصفة بين الطرفين ووقعا محضرا بذلك. غير أن حيدر ابوبكر العطاس- رئيس أول حكومة وحدة يمنية قلل من سشان الحوار ووصفه بـ"التفاف غير خجول على بوادر النهوض الوطني الشعبي الشامل للتغيير وإعادة البناء". مقترحا خارطة طريق تقوم على الإعتراف بانتهاء الوحدة اليمنية بحرب صيف العام 1994م وإجراء حوار مباشر وغير مشروط بين اللجنة المشكلة مؤخرا بين المؤتمر الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك وبين وفد جنوبي يمثل كل فئات الجنوب ويكون الحوار برعاية وضمانات دوليتين.