كشف رئيس مجلس الوزراء الدكتور "علي محمد مجور" عن تعرض البرلماني صغير عزيز شيخ قبائل سفيان بعمران للإصابة اليوم ومقتل نجله، وسقوط عدد من المعدات والمواقع العسكرية والجنود بيد الحوثيين.

وقال مجور لدى حضوره جلسة البرلمان اليوم ان الوضع في حرف سفيان غير الذي كان عليه في الماضي، مؤكدا تعرض النائب صغير عزيز للإصابة وسقوط عدد من الآليات العسكرية والجنود في يد الحوثيين.

وطالب مجور مجلس النواب بموقف يستنكر ما يقوم به الحوثيون في حرف سفيان من جرائم، متهما الحوثي بالسعي لحرب سابعة في صعدة.

وكانت مصادر محلية بمديرية حرف سفيان في محافظة عمران تحدثت اليوم ان الحوثيين استولوا على موقعين عسكريين في تلك المنطقة وأسروا عدداً كبيراً من الجنود كانوا يتمركزون في الموقعين.

وتحدثت مصادر اعلامية عن سقوط موقعي الزعلاء واللبداء العسكريين.

وقال موقع "الصحوة نت" إن قائد موقع الزعلاء العقيد "علي مرشد البارق" قتل خلال إقتحام موقع اللبداء، حيث كان متواجدا فيه برفقة النائب صغير عزيز.

وأضافت ذات المصادر أن الطيران الحربي تدخل عقب قيام الحوثيين باقتحام اللبداء وقام بضرب الموقع لاستعادته، فيما لا تزال المواجهات مستمر بين الطرفين.

وكانت منطقة العمشية والزعلاء والمسحاط بحرف سفيان قد شهدت مواجهات عنيفة بين قبائل ذو صميم التابعة لسفيان وبين أنصار الحوثي خلال الأيام الماضية سقط فيها العشرات خلال محاولة الحوثيين الاستيلاء على موقع الزعلاء الذي تتمترس فيه قبائل بن عزيز ويقع ضمن أراضي القبيلة.

وفيما يتهم الحوثيين السلطة ووحدات عسكرية تابعة لها بمشاركة ودعم قبائل سفيان في المواجهات ضدها قالت السلطات المحلية إن الحرب تدور بين القبائل والحوثيين ولا علاقة لوحدات الجيش بها، متهمة الحوثيين بالسعي لتصفية حسابات مع القبائل التي وقفت إلى جانب الدولة أثناء المواجهات بين الطرفين خلال الفترة الماضية.

وطبقاً للمصادر فإن موقع الزعلاء العسكري الذي يقع شرق منطقة العمشية (شمال سفيان) سقط بيد الحوثيين بعد مواجهات عنيفة منذ مساء أمس وحتى ظهر اليوم سقط فيها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.

موضحة إن موقع اللبداء العسكري الذي يقع غرب منطقة العمشية بسفيان استسلم للحوثيين، و قدرت المصادر الأسرى الجنود الذين اسروا بيد الحوثيين بين 70 الى مائة جندي.

وكانت مصادر ميدانية أكدت سقوط أكثر من 30 شخصا بين قتيل وجريح في اشتباكات ضارية بحرف سفيان ليلة أمس(الاحد) بين الحوثيين من جهة وقبائل بن عزير والجيش من جهة أخرى.

 وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين استخدموا الدبابات في الاشتباكات ، وفرضوا طوقا على مواقع بن عزيز، في الوقت الذي اطلق الجيش ثلاثة صواريخ بعيدة المدى على مواقع للحوثيين لمساندة القبائل الموالية للسلطة.

وتحدثت المصادر عن استنفار في اوساط القوات المسلحة المرابطة في سفيان حيث استدعيت تعزيزات عسكرية من صنعاء.

 كما شهدت مواقع الزعلاء والمسحاط ومواقع أخرى مواجهات ضارية مع تغطية صاروخية ومدفعية أوقعت خسائر في صفوف الطرفين بعد تعثر الوساطة التي اصطدمت برفض الجانبين لعدد من الاشتراطات منها رفض الحوثيين مغادرة عناصر الجماعة من خارج سفيان للمنطقة ورفض بن عزيز تسليم مواقع كان استولى عليها للجيش، فيما رفض بن عزيز طلباً آخر يبدو ان لجنة الوساطة لم تتقبله هي الأخرى ، يتعلق بطلب الحوثيين مغادرة بن عزيز لمنطقتة وهو مايرفضه الأخير بشدة.