قتل أكثر من 20 شخصا وجرح ما يزيد على 15 آخرين معظم القتلى من الحوثيين في مواجهات عنيفة اندلعت بعد مغرب ليلة أمس الجمعة بين الجماعة ورجال القبائل الموالية للسلطة بمديرية مجز بمحافظة صعدة.

في حين قالت مصادر محلية لـ(مأرب برس) أن " محمد زمام" ابن شقيقة النائب صغير بن عزير قد قتل في تفجير استهدف منزلهم بحرف سفيان محافظة عمران.

وقال الشيخ فيصل الحماطي- احد مشائخ مديرية مجز أن الاشتباكات العنيفة بين الحوثيين والقبائل الموالية للسلطة وقعت بعد ان تم استهداف سيارة "تويوتا شاص" تابعة للحوثيين في مديرية مجز حينما كانت بالقرب من المدرسة الأساسية.

مشيرا لـ(مأرب برس) إلى ان الحوثيين قاموا بعد الحادث بالتجمع وحاولوا تفجير منزل الشيخ فهد دحان-احد مشائخ مديرية مجز، غير أن احد الألغام التي كانت معهم أنفجر بهم حينما كانوا جوار منزله متسببا بمقتل ستة منهم، بينما تم تفجير منزل عبدالله قانص أحد زعماء الحوثيين في مديرية مجز، فيما لا يزال الوضع متوترا بين الحوثيين ورجال القبائل الموالية للسلطة في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات المتسارعة في صعدة وحرف سفيان في ظل الجهود القبلية التي تبذلها وساطة قبلية من حاشد ومأرب بقيادة اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية، وبعد أقل من يومين على توصلها إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، غير أن مصادر محلية قالت لـ(مارب برس) أن الوساطة القبلية التي تسعى لوقف المواجهات التي توصف بالأعنف منذ وقف الحرب السابعة في صعدة، قد عسكرت في منطقة محاذية لمناطق المواجهات، وتجري لقاءات مع ممثلي الأطراف المتحاربة، بعد أن أجلت الدخول إلى منطقة المواجهات حتى تتأكد من جدية الطرفين في الالتزام بالتسوية التي أقترحها الوساطة، وحصلت فيها على موافقة مبدئية وقبل التوجه للقيام بالوساطة النهائية.

وطبقا للمصادر ذاتها فقد التقى اللواء علي محسن بأعضاء لجنة الوساطة المحايدة والتي على رأسها الشيخ احمد الباشا بن زبع عضو الهيئة العليا لمجلس التضامن الوطني وأتفق معهم على التعاون على إنجاح الوساطة والتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين، إضافة الى التوصل معهم وممثلين عن الطرفين إلى فتح طريق صعدة صنعاء لتمكين اعضاء الوساطة من الالتقاء بالنائب بن عزير ممثل الجانب القبلي الموالي للسلطة والفيشي ممثل الحوثيين.

وبينما تفيد مصادر في لجنة الوساطة لـ(مأرب برس) إلى حدوث خروقات متقطعة مساء امس من الجانبين وصفتها بالأخف من مواجهات أمس الاول وجرى توقيفها، فقد شككت ذات المصادر في لجنة الوساطة من وجود جدية لدى الأطراف المحاربة في وقف الحرب وإخمادها وبما في ذلك جنود احد معسكرات السلطة المرابطة بالمنطقة. غير أن جهود الوساطة ماتزال مستمرة على امل التوصل لوقف الحرب والتزام الطرفين بوقف الخروقات وتنفيذ ما اتفق عليه.