أقدمت مجموعة من المسلحين في منطقة كرش التابعة لمحافظة لحج على احتجاز أحد النحالين, وينتمي لمحافظة الحديدة, وقامت بأخذ دراجته النارية وطرده من المنطقة واتهامه بالتجسس لصالح جهات أمنية, كما سلبته أموالا كانت بحوزته.

وقال مصدر محلي لـ"مأرب برٍس" إن ماجد الزبيدي تعرض في اليومين الماضيين لاحتجاز من قبل أربعة مسلحين اقتادوه إلى منطقة نائية وأجبروه على إعطائهم دراجته النارية ونقودا كانت بحوزته, واتهموه بأنه عميل وجاسوس لجهات أمنية في السلطة.

وأضاف المصدر أن كثيرا من المواطنين في كل من كرش, والمسيمير التابعة لذات المحافظة, استنكروا الحادثة, فيما أعلنت مكونات الحراك الجنوبي في كلا المنطقتين رفضها القاطع لأشكال التقطع والسلب والنهب, مؤكدين أن المواطنين, أيا كانوا من المحافظات الشمالية أو الجنوبية, يظلون في أمان وسلام, مشيرين إلى الخلاف هو مع نظام صنعاء وليس معهم.

وقال عماد غانم- أحد قادة الحراك في كرش, إن ما حدث يسيء لمنطقة كرش, مؤكدا إدانة الحراك الجنوبي له, فيما أشار إلى أن من يقومون بهذه الأعمال هم أناس مجهولون وليسوا من عناصر الحراك.

وأضاف لـ"مأرب برس" أن أعمال التقطع كثرت في الطريق الواصل بين منطقتي كرش وعقّان في الآونة الأخيرة, مشيرا إلى أن طول الطريق بين المنطقتين يتراوح ما بين 25- 30 كم مربع, ما يعني, حسب رأيه, أنها منطقة صغيرة ويسهل التحكم بها من قبل قوات اللواء 33 مدرع التي تنتشر بشكل مكثف في هذه المناطق, جنبا إلى جنب مع ما يحدث.

وأوضح أن بعض الأعمال المشينة ترتكب بالقرب من مواقع عسكرية ونقاط أمنية مستحدثة لقوات اللواء 33 مدرع, ومع ذلك لا تحرك ساكنا تجاه ما يحدث ما يثير الشك والريبة, حد تعبيره.

وكنا في "مأرب برس" قد حاولنا الاتصال بالعميد جبران الحاشدي- قائد اللواء 33 مدرع الواقع في منطقة عقّان التابع لمديرية المسيمير محافظة لحج, إلا أنه كالعادة لا يرد على تلفونه على الرغم من إشعارنا له بالجهة التي تتصل به.

وتفيد المعلومات أن "ماجد الزبيدي", الذي يعمل نحّالا منذ مدة طويلة في منطقة "الدكم" بين كرش وعقان, مستضاف عند أحد المواطنين في ذات المنطقة, بعد أن لقي تعاطف الجميع هناك لما جرى له, في حين لا تزال الجهة التي اعتدت عليه مجهولة حتى كاتبة هذا الخبر.