ألمانيا تنتظر وصول الطفلتين المفرج عنهما من اليمن وأنباء ألمانية عن العثور على جثمان الطفل الأصغر

الأربعاء 19 مايو 2010 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس – متابعة محمد الثور - وكالات
عدد القراءات 10334

أكد وزير الخارجية الألماني (جيدو فيسترفيله) نبأ إطلاق سراح طفلتين من أفراد أسرة ألمانية مكونة من خمسة أشخاص، أختطفوا قبل أكثر من 11 شهرا في صعدة شمال اليمن، في حين يبقى مصير الأخ الأصغر و الأبوين ومرافقهما البريطاني مجهولا، وسط توارد أنباء غير مؤكدة بحسب القناة الألمانية الثانية( ZDF ) تقول أنه تم العثور على جثمان الطفل الأصغر،.

 وقال (فيسترفيله) - أمس الثلاثاء في برلين: "نشعر بالارتياح لأن السلطات الأمنية السعودية نجحت في تحرير اثنين من خمسة أشخاص مخطوفين من رعايانا". ووفقا للوزير فإن الطفلتين ستعودان إلى ألمانيا اليوم الأربعاء.

وكانت السلطات السعودية قد أعلنت نبأ "استعادة" طفلتين ألمانيتين ضمن مجموعة تعرضت للخطف من قبل عناصر وصفتها بالإجرامية بمحافظة صعدة في اليمن" ، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل. المتعلقة بمصير بقية المجموعة التي تعرضت للإختطاف في صعدة منتصف العام الماضي . وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية "أن الأجهزة الأمنية السعودية المختصة وبعد التواصل مع الأجهزة الأمنية اليمنية تمكنت من استعادة طفلتين المانيتين في المنطقة الحدودية بين البلدين". دون أن يكشف المتحدث عن المزيد من التفاصيل بشأن كيفية الإفراج عن الطفلتين و مصير الرهائن الآخرين.

تساؤلات: تحرير أم تسليمهم بعد فدية

وكانت مجلة "شبيغل" الألماني قالت في مطلع العام أن خاطفي الرهائن الست طالبوا بفدية قيمتها مليوني دولار للإفراج عنهم، وان احد عناصر التمرد يقوم بدور الوسيط.

ويقول مراسل ( ZDF )“ في حديثه مع الجنرال تركي "ان العملية كانت سلمية” مضيفا "أن الأنباء تضاربت عما اذا كان عملية التحرير نتاج افتداء بمبلغ خمسة ملايين دولار أم ريال سعودي، من خلال مفاوضات مع الخاطفين أستمرت أسابيع، أم أن العملية كانت نتاج عملية تحريرية قامت بها قوات سعودية خاصة.

وكان وزير الخارجية القربي أعلن في يناير أن السلطات اليمنية تتفاوض مع خاطفي الرهائن الألمان الخمسة والبريطاني بهدف التوصل إلى إطلاق سراحهم، بدعم فرضية دفع فدية. كما أن وزير و الخارجية الألماني (غيدو فسترفيليه) قام بزيارة إلى صنعاء وأكد بأن السلطات اليمنية تعرف مكان احتجاز الرهائن الست.

ويشار إلى السلطات الحكومية وعلى لسان نائب رئيس الوزراء العليمي قد أكدت في وقت سابق ان الرهائن الأوروبيين الستة موجودون بالقرب من المنطقة التي عثر فيها على جثث من قتلوا منهم بوقت سابق، في شمال اليمن بمنطقة قريبة من الحدود مع السعودية حيث التمرد الحوثي، مشيرا إلى أنهم يقومون بعلاج المقاتلين.

مصير مجهول لبقية الرهائن

وكانت الطفلتان من بين تسعة أشخاص هم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في حزيران من العام الماضي في محافظة صعدة، إلا أن صنعاء أكدت بعد أيام من خطفهم مقتل اثنين من الرهائن الألمان والرهينة الكورية الجنوبية. وبقي مصير الألمان الخمسة والبريطاني المتبقين مجهولا منذ ذلك الحين. وينتمي الرهائن إلى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية، أتهمتها الصحافة الألمانية بتعريض مواطنيها للخطر، عبر إرسالهم للتبشير بغطاء اغاثي و هو تبشير أنتقده عددا من هيئات الاغاثة كالصليب الأحمر الألماني وغيره.

وفيما اتهم مسؤولون يمنيون المتمردين الشيعة بخطف المجموعة، و هو مانفاه الحوثيين ، تنتقل الانتهامات نحو تنظيم القاعدة، وهو ما لم يؤكده أو ينفيه التنظيم حتى اللحظة.