المشترك : نأخذ تهديدات رئيس الجمهورية مأخذ الجد

الإثنين 10 مايو 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 9195
 
 

حملت أحزاب اللقاء المشترك قيادة المؤتمر مسئولية ما ورد في البيان الأخير للمؤتمر الشعبي العام من تحريض وتهديدات مباشرة ومبطنة لقيادة المشترك وتناول الأعراض بالسب والقذف .

وعبرت في بلاغ صحفي – تلقى مأرب برس نسخة منه – عن أسفها الشديد لظهور رؤساء السلطات على شاشات التلفزيون ليهاجموا المعارضة في حين أنهم هم الذين أوصلوا البلاد إلى هذا الوضع المأساوي .

وقالت أحزاب اللقاء المشترك " إننا نأخذ تهديدات رئيس الجمهورية مأخذ الجد، ونرى أن المؤشرات العملية لهذا التهديدات تنتقل إلى الواقع العملي في أشكال مختلفة بين الاعتداءات والممارسات التي لا يمكن النظر إليها إلا بأنها انعكاس لما يصدر من تهديدات مباشرة ومبطنة " .

كما عبرت عن أسفها مما أسمته بـ " إنحدار خطاب السلطة وحزبها الحاكم إلى مستويات هزيلة ومسفه في الآونة الأخيرة"، وتحويل المناسبات الوطنية إلى مناسبات لتضليل الشعب وإخفاء الحقائق التي تمر بها البلاد.

واستهجنت أحزاب المشترك خطابات وتصريحات نائب الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشورى قائلة " إن هؤلاء الذين يجدون في خطاب الرئيس مرجعية لخطاباتهم فإننا لا نملك إلا أن نشفق عليهم وهم ينهجون كلمات تلك الخطابات التي تكتب لهم في التوجيه المعنوي بعبارات ترتد إليهم قبل أن تسيء إلى المشترك وأحزابه".

وطالبت قيادة المؤتمر بتقديم اعتذارا رسميا مقبولا لهذا الإسفاف والانحطاط الذي تضمنه بيانهم ، مؤكدة الاحتفاظ بحقها في اتخاذ الخطوات القانونية أو الرد بما نراه مناسبا لحماية حقوقنا، والذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة . 

مأرب برس تنشر نص البيان الصادر عن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك

تتواصل الحملة الإعلامية على أحزاب اللقاء المشترك من قبل رؤساء السلطة التنفيذية والتشريعية بدءا برئيس الجمهورية ومرورا بنائبه ورئيس حكومته انتهاء برئيس مجلس شوراه.

وهذه الحملة الإعلامية التي تستخدم الوسائل الإعلامية العامة من قنوات تلفزيونية وصحف ومكاتب إعلامية في مختلف سفارات اليمن بما في ذلك توظيف المناسبات الوطنية لهذا الغرض تتراوح بين التهديدات المباشرة والسب والشتم وإلى غير ذلك.

ومن المؤسف أن يظهر رؤساء هذه السلطات بتلك الصورة على شاشات التلفزيون وقد تناسوا هموم البلاد ومشاكلها الحقيقية ليهاجموا المعارضة في حين أنهم هم الذين أوصلوا البلاد إلى هذا الوضع المأساوي، وبدا من أن يكاشفوا الناس بحقيقة الأوضاع الخطيرة التي انزلقت إليها البلاد فإنهم يهربون إلى تلك المعارك الدنكشتوتية التي لا تسمن ولا تغني من جوع وتعبر فقط عن الحالة البائسة التي وصلت إليها إدارة البلاد في ظل غياب الكفاءة وانتشار الفساد والمحسوبية وتعميق ثقافة الكراهية بتلك الخطابات والفتنة التي تشرع لجولات من الصراعات التي لا تستطيع الأنظمة الفاشلة أن تعيش بدونها.

إننا نأخذ تهديدات رئيس الجمهورية مأخذ الجد، ونرى أن المؤشرات العملية لهذا التهديدات تنتقل إلى الواقع العملي في أشكال مختلفة بين الاعتداءات والممارسات التي لا يمكن النظر إليها إلا بأنها انعكاس لما يصدر من تهديدات مباشرة ومبطنة، كما حدث مع رئيس المشترك عبدالوهاب محمود والأستاذ زيد الشامي...الخ.

وفي حين يجد نائب الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشورى في خطاب الرئيس مرجعية لخطاباتهم فإننا لا نملك إلا أن نشفق عليهم وهم ينهجون كلمات تلك الخطابات التي تكتب لهم في التوجيه المعنوي بعبارات ترتد إليهم قبل أن تسيء إلى المشترك وأحزابه.

وعلى الرغم من أن الصلاحية الوحيدة المعطاة لهم هي سب المشترك إلا أن هذه الصلاحية مع ذلك مقيدة بالخطابات التي يعدها التوجيه المعنوي، لذلك نراهم لا يتورعون عن وصف الآخرين بالانتهازية في حين أن الانتهازيين الحقيقيين هم الذين يقبلون أن يؤدوا الدور الذي ؤدونه هم تحت عناوين قيادية مبهرة ولكنها في الواقع خالية من المضمون.

ولو أدرك رئيس الحكومة أن واجبه وهو يخاطب الناس هو توضيح أسباب اختفاء الغاز واختناقات الكهرباء وارتفاع الأسعار والجرع القاتلة وتمريرها بتلك الصورة المربية، والمتاجرة غير المشروعة بالديزل وزيادة رقعة الفقر، والعبث بثروة النفط والغاز في أسوءا صور الفساد التي شهدتها البلاد وعدم كفاءة حكومته في أبرز ظاهرة من ظواهر التردي التي وصلت إليها البلاد لما تمادي بمثل هذه الصورة الكاريكتورية، في الهجوم على المعارضة وشتم المشترك، والحقيقة أن شتم المشترك لن يحل المشكلة ولن يعفيه ذلك من المسئولية كما أن تماديه في هذا الطريق لن يغطي من عدم كفاءته التي باتت أوضح من شعلة على رأس جبل.

أما حديث رئيس الشورى عن أن المعارضة هي السبب في تراجع الاستثمارات وعدم تدفق رأس المال الأجنبي إلى اليمن، فلا ندري كيف يقبل أن يردد كلاما من هذا النوع يبدو أنه كتب له لإحراجه فقط وهو يعرف السبب الحقيقي لهذه المشكلة والكامن في الفساد المستشري الذي يقف هؤلاء جمعيا كحجاب على بابه يرعونه ويتبادلون معه المصالح، أما العلاقة المشبوهة كما قال مع القتلة فنترك الحديث عنها لكي لا نجد أنفسنا مضطرين لمزيد من توضيح المثل القائل كل إناء بالذي فيه ينضح، ونكتفي بالدعوة إلى استحضار نماذج من العلاقة المشبوهة من مسارات التجربة الخاصة كما يختزنها التوجيه المعنوي والعاملين فيه.

إن المأساة الحقيقية هي أن يتحول خطاب السلطة إلى خطاب تضليلي لإخفاء الحقائق التي تمر بها البلاد وعلاوة على ذلك يفقد القدرة على التماسك لينحدر إلى مستويات هزيلة كما هو حال البيان الأخير للمؤتمر الشعبي العام الذي تناول الأعراض بالسب والقذف ولا يمكن أن يكتبه إلا قلم سوقي مشبوه، ونحن نحمل قيادة المؤتمر مسئولية ما ورد في البيان وكل ما يترتب على ذلك التحريض من تداعيات.

وما لم تقدم قيادة المؤتمر اعتذارا رسميا مقبولا لهذا الإسفاف والانحطاط الذي تضمنه بيانهم فإننا نحتفظ بحقنا في اتخاذ الخطوات القانونية أو الرد بما نراه مناسبا لحماية حقوقنا، والذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة.

المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك

صنعاء 8/5/2010م